رأى وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق انه «يخطئ من يعتقد ان الحكومة الحالية هي حكومة اتفاقات سياسية أو وفاق ســـياسي لأنها حكومة انتقالية يجري فيها تجميد الخلاف الى حين تخليص البلاد من خطر الفراغ السياسي، وأي احتمال من خطر امني على البلاد لا أكثر ولا أقل». وأشار المشنوق في عشاء تكريمي في قاعة مركز الفاروق في الزيدانية الى «اننا ما زلنا نختلف على الكثير من الامور مثل القتال في سورية والسلاح خارج مقاومة اسرائيل وكل موقف سياسي خارج منطق الدولة»، لافتاً الى ان «هذه الحكومة ليست لتعالج أو تناقش هذه الخلافات، بل لحماية كل مواطن بريء وآدمي من ان يتعرض للظلم او للقهر او لإصابة هو ليس بمسؤول عنها، بل غيره مسؤول بسياسته وتفكيره». واضاف: «اعتقد الكثيرون ان في امكانهم مقاتلة العالم من لبنان، كما اعتقد البعض الآخر ان في امكانهم تحرير فلسطين لوحدهم، وآخرون يعتقدون انه يمكنهم اجراء صلح مع اسرائيل، وثمة من اعتقد ان في امكانه اقامة الوحدة، فيما رأى آخرون ان في امكانهم الانفصال عن محيطهم، كل هذه الافكار تتلاشى امام فكرة الدولة الواحدة». ولفت المشنوق الى «ان أهل السنّة هم أهــــل الـــدولة وليسوا أهل دين فقط، أهل الدولـــة بمـــعنى استقرارها وعدلها وقوتها ومنع الظلم عن المظلوم وانتصارها له»، مؤكداً ان «هذه الدولة هي الباقيــة، والمثــل الافضل للتعبير عن الرغبة فــي الدولة هي العاصمة بيروت واهلها من كل الطوائف والمذاهب والانتماءات وعلى تنوع اشغالهم، اذ انهم كانوا على الدوام المخلصين والصادقين والداعمين لها». وأشار المشنوق الى «اننا كمجموعة سياسية لسنا شهوداً على أي قرار بل شركاء فيه، اذ نحن نقرر كما يقرر الآخرون، ومن يريد الشراكة فأهلاً وسهلاً به، ونحن شركاء في القرار الامني وقوى الامن الداخلي شريكة اساسية في أي عملية أمنية جرت وستجري، لاننا ضد الارهاب والتفجير والاجرام، لانه يصيبنا كما يصيب غيرنا، وكل جريح أو مصاب بريء مدني في أي مكان من لبنان هو اصابة لكل واحد منا». وقال: «اثبتت بيروت على مر الزمن، وخصوصاً في السنوات الاخيرة، انه يمكن العبث فيها موقتاً، لكن لا يمكن مصادرة قرارها، ومن سعى ويسعى الى مصادرة قرارها ليوم او سنة يخرج بعدها مهزوماً منكسراً فاقداً لكرامته، لأن الكرامة الحقيقية هي في كل بيت واحد منكم، فبيروت تسكن أهلها حيث لا يرغب البيروتي العيش خارجها». وحــيا شجاعة الرئيس سعد الحريري «الذي بفضل تسميته لي وزيراً للداخلية ثأر لبيروت وأهلها، وانني اقول هذا الكلام من باب المسؤولية تجاه شجاعته وتجاه ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري». لبنانحزب اللهالحكومة اللبنانية