--> --> قالت أنباء في القاهرة: إن المشير عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، أخطر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي اجتمع أمس، باستقالته قبل أن يقدمها إلى رئيس الجمهورية، المستشار عدلي منصور. الذي عاد للعاصمة المصرية بعد مشاركته في قمة الكويت العربية، فيما سرت إشارات أوّليّة عن إمكانية مصالحة مشروطة مع الجماعة. وقطع رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، جولته التفقدية إلى محافظة أسيوط،امس، وعاد إلى مقر رئاسة مجلس الوزراء، والتقى المشير عبد الفتاح السيسي وتسلم استقالته، وتوجها عقب ذلك، إلى مقر رئاسة الجمهورية "قصر الاتحادية"، لمقابلة الرئيس وإعلان قبول الاستقالة رسمياً. وفي السياق، وبينما علمت (اليوم) أنه تم تأكيد خلافة الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان، للمشير السيسي، فيما بات اسم قائد قوات الدفاع الجوي، اللواء عبد المنعم الترّاس، الأقرب لرئاسة الأركان، أكدت مصادر رئاسية، أن الرئيس المصري، عدلي منصور، بصدد منح السيسي، قلادة النيل؛ تقديرًا لجهوده في خدمة الوطن ورفع القوة القتالية للقوات المسلحة ووقوفه بجانب ثورة 30 يونيو. إشارة "مصالحة" من جهته، وفي إشارة ذات مغزى، كشف رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، اللواء سامح سيف اليزل، أن المشير السيسي، يمكن أن يشرع في عملية مصالحة مشروطة مع جماعة الاخوان. وحدد سيف اليزل، المقرّب من السيسي، من بين الشروط، تغيير الجماعة لطريقتها في التعاطي مع الوضع السياسي ويقنعوا الشعب بهم مرة أخرى. وعن بقية الشروط، اكتفى سيف اليزل بالقول بضرورة وجود شخص "مسؤول" غير أولئك الموجودين في محبسهم بطرة، يتعهد علنا بوقف العنف في الشارع ويدينه، إذا كان جاداً في ذلك.. وأضاف: "نحن مستعدون لذلك". تأهب وثكنات عسكرية ميدانياً، شوهدت قوات عسكرية، منذ ساعات مبكرة من صباح أمس، وهي تعزز من تواجدها، بالأماكن الحيوية والميادين الكبرى بالبلاد، خاصة في قلب العاصمة القاهرة، حيث قامت بنشر عدد من المدرعات على جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير ووضع مدرعة بشارع محمد محمود ومدرعة بشارع طلعت حرب ومدرعتين أمام مسجد عمر مكرم ومدرعتين أمام المتحف المصري، كما شوهدت مروحيتان وهما تحلقان فوق الميدان، تحسبا لمحاولات أنصار الجماعة الإرهابية اقتحام الميدان، خاصة بعد أنباء عن توجه بعض طلاب الإخوان إليه للتظاهر، وتكرر ذات المشهد قرب ميدان النهضة بالجيزة، حيث أغلق أمن جامعة القاهرة جميع الأبواب لمنع عناصر الجماعة، من الخروج بمسيرات للميدان، بعد أن تجمعوا وأطلقوا الشماريخ النارية تجاه عناصر الأمن. قطع رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، جولته التفقدية إلى محافظة أسيوط، وعاد إلى مقر رئاسة المجلس للقاء المشير عبد الفتاح السيسي وتسلم استقالته، وتوجها عقب ذلك إلى مقر رئاسة الجمهورية "قصر الاتحادية"، لمقابلة الرئيس وإعلان قبول الاستقالة رسمياًأما في ميدان رابعة، القريب من مكتب (اليوم)، فقد سادت حالة من الهدوء الحذر بمحيطه، وقرب مسجد السلام، فيما عزّزت قوات الأمن تواجدها تحسبًا لحدوث أعمال شغب أو عنف بالتزامن مع الدعوات التي أطلقها تحالف دعم الإخوان للتظاهر والاحتشاد، بينما حاول طلاب الجماعة بجامعة الأزهر، الوصول لرابعة، وإعاقة حركة السير وبدأوا بالتراشق مع المارة وعناصر الأمن. ولوحظ انتشار قرابة 10 من المدرعات ومصفحات فض الشغب، إضافة لسيارات الأمن المركزي بمحيط ميدان رابعة وبالشوارع المؤدية إليه لمنع أي تجمعات، كما أغلقت قوات الأمن كل الشوارع الجانبية وفتحت فقط طريق النصر، لتلافي التكدس المروري. في ذات السياق، تحولت محطة السكة الحديد الرئيسية بالقاهرة، إلى ما يشبه ثكنة عسكرية ورفع حالة الطوارئ لضبط أي محاولة تخريبية داخل ارجاء المحطة؛ حفاظا على حياة الركاب وتأمين القطارات وتفتيش المشتبه فيهم. تصعيد متوقع من جهته، وبينما توقع خبير الأمن القومي، خالد عكاشة، أن تشهد الأيام المقبلة بعض أنواع التصعيد على الأرض، من جانب تنظيم الإخوان في كل المسارات، وحذر من استهداف الجماعة أهدافًا جماهيرية وحيوية مثل مترو الأنفاق أو مستودعات أنابيب الغاز أو محطات توليد الكهرباء. وكلفت النيابة العامة، الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية وقطاع الأمني الوطني، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف عن ملابسات محاولة تفجير مبنى قسم شرطة أول شبرا الخيمة التابع لمحافظة القليوبية، التي وقعت مساء الثلاثاء، والتحري عن هوية المتورطين. وفي ذات الوقت، أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة، امس، ان قوات الجيش والشرطة تمكنت خلال حملات امنية لها استهدفت عدة بؤر إرهابية وإجرامية، شمال سيناء، وتم ضبط 4 عناصر تكفيرية بالشيخ زويد وكذلك 17 آخرين منهم هارب من سجن وادي النطرون خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، إضافة لضبط متفجرات وذخائر وأسلحة منوعة.