أحال النائب العام المصري اليوم الأربعاء 919 شخصا من قيادات وأعضاء جماعة الاخوان المسلمين بمحافظة المنيا في جنوب البلاد إلى محكمة الجنايات ومن بينهم محمد بديع المرشد العام للجماعة لاتهامهم بجرائم منها الارهاب والقتل. ويأتي هذا القرار بعد إصدار محكمة جنايات المنيا قرارا يوم الاثنين بإحالة أوراق 528 من أعضاء وأنصار الاخوان إلى مفتي الجمهورية تمهيدا لاصدار أحكام بإعدامهم بعد إدانتهم بقتل ضابط شرطة واتهامات أخرى. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن المحالين للجنايات اليوم الأربعاء يحاكمون في قضيتين منفصلتين تضم الأولى 204 متهمين والثانية 715. وأوضحت أن بديع على رأس قائمة المتهمين في القضيتين. وتابعت أنهم متهمون بارتكاب "جرائم عنف وإرهاب وقتل والشروع في قتل مواطنين واقتحام المنشآت العامة وحرق بعضها" في أعقاب فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان في أغسطس آب. وتتعلق القضية الأولى بأحداث عنف في مركز العدوة والثانية بأحداث عنف في مركز سمالوط. وفي القضية الأولى يواجه بديع تهمة "تحريض المتهمين من أعضاء الإخوان على ارتكاب الجرائم التي قاموا بارتكابها في 14 أغسطس ... بمركز العدوة بالمنيا." وأغلب المتهمين في القضيتين مطلقو السراح. وأمس الثلاثاء بدأت محكمة جنايات المنيا محاكمة 682 شخصا من اعضاء ومؤيدي جماعة الاخوان بينهم بديع بتهم بينها قتل شرطي. وأجلت القضية إلى جلسة 28 إبريل نيسان للنطق بالحكم. وتتعلق القضية بأعمال عنف شهدها مركز العدوة بمحافظة المنيا عقب فض اعتصامي مؤيدي مرسي في اغسطس آب. وقتل مئات الأشخاص في فض الاعتصامين. وأثار قرار المحكمة يوم الاثنين باحالة أوراق المئات للمفتي انتقادات واسعة من الغرب ومن منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية.