يوسف أبولوز نفذّت الإمارات في الكثير من البلدان العربية الشقيقة، والأخرى الصديقة حزمة من المشروعات الخيرية الاجتماعية والسكنية، وذات الصلة بالتنمية والصحة والتعليم. وفي الأزمات الإنسانية المفاجئة تسارع الدولة إلى إقامة جسور جوية إغاثية لضحايا أو منكوبي الأحداث الكارثية الطارئة، كما تسارع إلى الإغاثة بالطعام والدواء والرداء، إلى جانب إقامة مخيمات ومجمعات سكنية لمهاجري الحروب أو مشردي الصراعات الدولية، وكل ذلك بمبادرات خير سريعة وسبّاقة، وبروح إنسانية عالية هي في الأصل جزء من التربية الأخلاقية والثقافة المجتمعية السائدة في الإمارات. الكثير من بلدان العالم تعرف هذه الحقيقة الخيرية التي تصدر عن الإمارات، والأهم من ذلك، أن هذه البلدان تعرف أن هذا السلوك الخيري الإماراتي هو عفوي وتلقائي، ومبعثه إنساني صرف، أي لا مصالح ولا توظيفات نفعية أو استغلالية من وراء الخير الإماراتي، الذي يعم القاصي والداني في جهات العالم. غير ذلك، تستقبل الإمارات حالات مرضية وتحتويها علاجياً وإنسانياً على أرض الدولة، والإمارات مفتوحة أبوابها للمساعدة والبذل والعطاء، وتطبق ذلك مؤسسات، والأجمل في الأمر هناك أفراد من أهل الخير يجدون قيمة العطاء تحقيقاً لذواتهم الإنسانية النبيلة. قبل ذلك، وبعده، الإمارات بلد كريم تجاه شعبه وأهله ومواطنيه. هذه نقطة مهمة جداً علينا أن نتأملها ونحترمها. الخير والثروة والتنمية والرفاهية والسعادة أولاً وثانياً وثالثاً تتوجه إلى أهل البلاد بكل كرم، وبكل محبة، وبكل المعاني الراقية لقيمة العطاء. النمو الاقتصادي الذي نشهده في الإمارات يقوم أيضاً على فاعلية المواطن الإماراتي، وهو له النصيب المحترم من هذا النمو. التطور العمراني في الإمارات، والصحة، والتعليم من الابتدائي إلى الجامعي العالي يتوجه في الجوهر إلى ابن البلاد. النجاحات الدولية التي تحققها الإمارات على مستويات: العلوم، والفنون، والآداب، والثقافة، والمعرفة، واقتصاد المعرفة، والكفاءات، والإبداع، والابتكار، المواطن الإماراتي جزء منها، وشريك، وفاعل، ومنتج. نقول كل ذلك في عام الخير في الإمارات، وفي بيئة ثقافة الخير في الإمارات، وفي مناخ عطاءات الخير في الإمارات بلا تفرقة ولا تمييز ولا إقصاء وفي دولة تحترم الإنسان، وتوفر له قوانين وتشريعات تكفل له الأمن والأمان والاستقرار. نعم، الاستقرار، والثقة بابن البلد ومحبته واحترام ابتكاره وإبداعه، هو منصة الخير التي تتجاوز حدود الإمارات إلى كل ما هو إنساني ونبيل. y.abulouz@gmail.com