×
محافظة المنطقة الشرقية

صناعة الخط العربي واقتصاد المعرفة

صورة الخبر

بعد يوم من تعليق مجموعة السبع الصناعية عضويتها في مجموعة الثمان، وهو ما يعني ضمنيا استبعاد روسيا وتعليق أنشطة المجموعة، رفض البرلمان الأوكراني استقالة قدمها وزير الدفاع بالوكالة الذي تعرض خلال الأسابيع الأخيرة لانتقادات قوية بسبب إدارته لأزمة شبه جزيرة القرم والتي انضمت لروسيا مؤخرا، ومن جانبه وصف سفير أمريكي سابق لدي روسيا قرار بوتين بضم القرم بأنه طريقة متهورة لإنهاء حقبة ما بعد الحرب الباردة، محذرا موسكو من مواجهة حرب عصابات قد تستمر لسنوات في حالة اجتياحها للمزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تسعي أوكرانيا للحصول علي موافقة أغلبية الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة علي مشروع قرار غير ملزم قدمت مسودته للأمم المتحدة ينص علي عدم مشروعية نتيجة استفتاء القرم وضمها إلى روسيا. وزعت أوكرانيا مسودة قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة تعلن بطلان الاستفتاء الذي أجرى في منطقة القرم في الأونة الأخيرة لضم المنطقة لروسيا وهي وثيقة تكرر نصا استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لإبطاله في مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من الشهر الجاري. ويرفض النص الجديد الإستفتاء بوصفه «ليس له شرعية ولا يمكن أن يشكل أساسا لأي تغيير لوضع جمهورية القرم أو مدينة سيفاستوبول»، وقال دبلوماسيون غربيون: إنه إذا وافقت الجمعية على مشروع القرار فإنه سيكون غير ملزم ولكنه سيبعث برسالة سياسية قوية عن افتقار روسيا للدعم القوي بشأن قضية القرم إذا حصلت أوكرانيا على أغلبية قوية لصالح القرار. من جهته، قال المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين ديمتري بيسكوف: إن روسيا مهتمة بمواصلة الاتصال بالدول الأعضاء في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى على كل المستويات. وكان زعماء مجموعة السبع وهي الدول الصناعية السبع الكبرى دون روسيا علقوا أول أمس الاثنين، مشاركتهم في مجموعة الثماني إلى أن تغير روسيا موقفها فيما يتعلق بأوكرانيا. ونقل عن بيسكوف قوله ردا على سؤال عن الاتصال بمجموعة الثماني «الجانب الروسي ما زال مستعدا لمواصلة هذه الاتصالات على كل المستويات بما في ذلك على أعلى مستوى.. نحن مهتمون بهذا الاتصال». وفي أول محادثات مباشرة بين الجانبين الروسي والأوكراني اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأوكراني اندريه ديشيتسيا على هامش قمة عن الأمن النووي في لاهاي في وقت متأخر من مساء أول أمس الاثنين. ونقلت وكالة الإعلام الروسية ووكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر دبلوماسي روسي قوله: إن الوفد الأوكراني طلب هذه المقابلة. إلى ذلك قال سفير الولايات المتحدة السابق لدى روسيا مايكل ماكفول: إن الخطوة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم القرم إلى بلاده وضع نهاية متهورة لحقبة ما بعد الحرب الباردة، ووضع روسيا على مسار تصادمي مع الغرب وبقية دول العالم. وأضاف ماكفول الذي ترك منصبه الدبلوماسي في موسكو الشهر الفائت: «من وجهة نظري هذه فترة جديدة تتطلب استراتيجية جديدة، ولا أدري ما إذا كان الغرب سيتبنى مثل هذه الاستراتيجية»، وحذر ماكفول من أنه إذا تحركت روسيا صوب شرق أوكرانيا بآلاف الجنود المرابطين على الحدود، فسيواجه بوتين «مقاومة» و»حرب عصابات تستمر لأشهر أن لم تكن لسنوات». وفي وقت تشهد العلاقات بين طوكيو وموسكو فتورا متزايدا بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم، قالت مصادر بالحكومة اليابانية: إن وزير الخارجية فوميو كوشيدا سيؤجل على الأرجح زيارة لروسيا كان مخططا لها في أبريل المقبل، وامتنع مسؤول في إدارة روسيا بوزارة الخارجية اليابانية عن التعليق على الأنباء. وردا علي انتقادات حادة بسبب إدارته للأزمة في شبه جزيرة القرم قدم وزير الدفاع الأوكراني ايغور تنيوخ أمس استقالته إلى البرلمان، إلا أن النواب رفضوا الموافقة عليها، وصوت 197 نائبا لصالح استقالة وزير الدفاع مقابل غالبية من 226 نائبا صوتوا ضدها. وقال تنيوخ أمام البرلمان: «يبدو أن الاجراءات المتبعة من قبل وزير الدفاع بالوكالة في شبه جزيرة القرم لا تعجب البعض. لست متعلقا بهذا المنصب، وليس لدي أي نية لفعل ذلك». يذكر أن القوات الروسية أو تلك الموالية لروسيا سيطرت في الأسابيع الثلاثة الفائتة على غالبية القواعد العسكرية الأوكرانية في القرم من دون أي قتال في معظم الأحيان.