×
محافظة المنطقة الشرقية

بعد سنوات من الدبلوماسية الهادئة لمحمد السادس.. معارضو المغرب يلعبون أوراقهم الأخيرة في أديس أبابا

صورة الخبر

تعرض الرئيس الأمريكي لأول انتكاسة في قراره الصادم بشأن الهجرة، عندما أصدرت محكمة فيدرالية قراراً بمنع الإدارة من إبعاد المهاجرين الموقوفين، لكنه استمر في الدفاع عن سياسته الجديدة، مشدداً على ما أسماه حاجة الولايات المتحدة لحدود قوية، وعمليات تدقيق مشددة، في وقت اجتاحت تظاهرات الرافضين للقرار أغلبية المدن الأمريكية، وأعلنت دول وحكومات مواقف مناهضة للقرار، وفي مقدمتها الحكومة البريطانية التي تراجعت خطوة عن موقفها المحايد السابق بشأن القرار الأمريكي حول المهاجرين. وأوقفت قاضية في محكمة نيويورك الفيدرالية مؤقتاً، احتجاز وترحيل حاملي تأشيرة دخول الولايات المتحدة. وبحسب وثيقة صادرة عن المحكمة في بروكلين، فإن القاضية آن دونيلي، وفي أعقاب المراجعات التي تقدمت بها منظمات حقوقية عدة، أبرزها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، أصدرت أوامرها بعدم ترحيل أي من رعايا الدول السبع المشمولة بالحظر الرئاسي، وهي إيران والعراق واليمن والصومال والسودان وسوريا وليبيا، إذا كانت بحوزتهم تأشيرات ووثائق تجيز لهم الدخول إلى الولايات المتحدة. كما أمرت القاضية السلطات الأمريكية بنشر لائحة بأسماء كل الأشخاص الذين أوقفوا في مطارات البلاد منذ مساء الجمعة. كما أعلنت قاضية فيدرالية أخرى من فيرجينيا، قراراً مماثلاً يتعلق هذه المرة بالمسافرين الذين أوقفوا في مطار دالاس قرب واشنطن، كما ذكرت صحيفة ذا شارلوت اوبزرفر. ولايات أمريكية تبحث اللجوء للقضاء وقال أنتوني دي روميرو مدير الاتحاد إن محاكمنا تعاملت (اليوم) كما ينبغي، كحصن واق ضد إساءة استخدام السلطة. وأضاف: خلال أسبوعه الأول، تجرع دونالد ترامب أول هزيمة له في المحكمة. من جهته، أوضح المحامي عن الاتحاد لي غيليرنت، أن القضية لا تزال في بداياتها، وهذا الحكم ما هو إلا أول الغيث، إذ إن المحكمة ستعقد جلسة استماع أخرى في فبراير/شباط المقبل، ولكن المهم هذه الليلة أن أحداً لن يتم وضعه على متن طائرة لترحيله. وتصف الجمعيات المعارضة المرسوم الرئاسي بأنه تمييزي ومخالف للدستور، لأنه يطبق على رعايا حصلوا على أوراق هجرة قانونية. ويذكرون بالتعديل الخامس ليؤكدوا أن أي تشكيك في أوراقهم لا يمكن أن تقرره الإدارة اعتباطياً، ويتطلب قراراً قضائياً. وتمسك ترامب في تغريدة على صفحته في تويتر، بتشديد الرقابة على الحدود، والتدقيق في القادمين وقال انظروا ما يحدث في أوروبا، وفي الواقع في العالم - فوضى تامة. من جانبها، ذكرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أنها ستلتزم بالأوامر القضائية، لكن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بمنع دخول مواطني سبع دول أغلب سكانها من المسلمين لا يزال سارياً. وبدعوة من المنظمات الحقوقية، سجلت تظاهرات في ثمانية مطارات أمريكية. وأعلن آلاف الأشخاص استعدادهم للمشاركة في تظاهرات عامة في المدن. وفي مطار كينيدي، انضم النائبان الديمقراطيان عن نيويورك في الكونغرس جيري نادلر ونيديا فيلاسكيز، إلى المتظاهرين، وأجريا مفاوضات استمرت طوال النهار مع شرطة المطار. وتوصلا سريعاً إلى الإفراج عن أحد العراقيين الذي عمل مع القنصلية الأمريكية في أربيل بكردستان العراق، وتمكن من الخروج من المطار وسط تصفيق المتظاهرين الذين كانوا يهتفون أهلاً وسهلاً بك في وطنك، أو أهلاً وسهلاً بالمسلمين. كما انضمت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون للاحتجاجات، وعبرت في تغريدة على تويتر عن دعمها للمحتجين، قائلة: أقف إلى جانب من احتشدوا في أنحاء البلاد الليلة للدفاع عن قيمنا ودستورنا. هذا لا يمثلنا. وقال مسؤولون في 16 ولاية أمريكية، إن مجموعة من ممثلي الادعاء يبحثون رفع دعاوى قضائية لإبطال الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب. وفي حال رفعت الولايات دعاوى قضائية فسيزيد هذا من المخاطر القانونية التي تواجه الأمر التنفيذي حول المهاجرين. معركة طويلة وتنبئ التعبئة القومية، وهذا القرار القضائي الأول في الولايات المتحدة، بمعركة طويلة بين المدافعين عن المهاجرين وإدارة ترامب. وقالت كامي ماكلر المسؤولة القانونية في تحالف نيويورك للهجرة كنا نعرف أن هذا ما سيحصل، وكنا نستعد للتحرك. واعتبر مايكل كاغان الخبير في قانون الهجرة في جامعة نيفادا أن هذه هي المرحلة الأولى من معركة طويلة أمام المحاكم. وأضاف إننا نستعد لحرب خنادق قانونية منذ الانتخاب. وأثارت إجراءات ترامب استياء قادة الدول في الخارج. وعبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط عن قلقه العميق تجاه الإجراءات الجديدة التي يمكن أن تمثل قيوداً غير مبررة على دخول مواطني عدة دول عربية إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى ما سينتج عنها من تعليق لقبول اللاجئين السوريين ، وطالب إدارة ترامب بمرجعة تلك الإجراءات. واعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الحظر على رعايا الدول المسلمة أمر خاطئ. وقال المتحدث باسمها إن اتفاقية جنيف للاجئين تطالب المجتمع الدولي باستقبال لاجئي الحروب لأسباب إنسانية. من جانبها دانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي القرار، بعد يومين من محاولتها التقرب من واشنطن، وقال المتحدث باسم داونينغ ستريت لا نؤيد هذا النوع من المقاربة. بدوره اكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ترحيب بلاده باستقبال اللاجئين بمعزل عن معتقداتهم، وقال في تغريدة على تويتر إلى الذين يهربون من الاضطهاد، والرعب، والحرب، عليكم أن تعرفوا أن كندا ستستقبلكم بمعزل عن معتقداتكم. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، إن الخوف من الإرهاب ليس سبباً مشروعاً لعدم توفير ملاذ آمن لهم، فيما اتهم السياسي الألماني مارتن شولتس، الرئيس الأمريكي الجديد بمهاجمة أقليات بتصريحات وقحة وخطرة.