أطاحت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة بوكر لتصنيع العرق المسكر شرقي جدة يديره وافد عربي. إسقاط مروجي العرق جاء بعد أن تتبعت وحدة البحث والتحري معلومات بحثية أشارت في طياتها إلى وجود عربي يمارس أعمال تصنيع المسكر وترويجه على راغبيه من خلال تجمعات العمالة من جنسيات مختلفة، تلك المعلومات تعامل معها رجال الأمن وراقبوا الموقع بهدف التوصل إلى نشاط المروج والتثبت من وضعه، ورصدوا أحد الأشخاص المشتبه بهم، كان يتواجد في منطقة تجمع العمالة بحي الروابي، وتصدر منه إشارات خفية عززت الشبهات نحوه وجرى تتبعه خلال توجهه لأحد المنازل، وكان خلالها يحمل كيسا أبيض اللون يخفي شئيا ما بداخله، وعندما فاحت رائحة كريهة من الموقع كان لا بد من تفتيش المنزل، وعلى الفور داهمت شعبة التحريات والبحث الجنائي داهمت الموقع ورصدت محاولات المشتبه به القفز من أحد الجدران للهرب وتم ضبطه على الفور. وأسفرت عمليات تفتيش المركبة عن ضبط عبوات أخرى من المسكر، وكشف التحقيق المبدئي أن هذا الوكر كان عبارة عن مسكن شعبي يتكون من عده غرف تعج ببراميل المسكر، وعدد كبير من العبوات الجاهزة للترويج تم تحريزها تمهيدا لإتلافها. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم عاطي بن عطيه القرشي أنه وردت معلومات للجهات الأمنية بشرطة محافظة جدة مفادها وجود مصنع للخمور بحي الروابي، مبينا أن البحث الجنائي تعامل مع الواقعة، وبعد تشكيل فريق عمل والانتقال للموقع اتضح أنه منزل شعبي وبتفتيشه وجد بداخله معمل لتصنيع الخمور وعثر على ١٨ برميلا مليئة بالمسكر و٧٥ عبوة مسكر جاهزة للترويج، إضافة لجميع المستلزمات الخاصة بصناعة المسكر. وأضاف تم ضبط المتهم واتضح أنه وافد من جنسية عربية مخالف لنظام الإقامة، وتمت إحالته وما ضبط بحوزته للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة، مفيدا أن مالك العقار أستدعي لمعرفة مدى علاقته بالمتهم. وحذر القرشي أصحاب العقار بعدم إيواء أو تسكين أو التستر على أي شخص من المخالفين أو من يقوم بالاستئجار باسمه ويؤجر عليهم بالباطن، والتنبيه عليهم بأن هناك عقوبات رادعه ستطبق على من يخالف ذلك دون استثناءات حسب النظام.