عاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية الجمعة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وفق ما أفادت وكالة الرأي التابعة لحكومة الحركة، وذلك في اختتام جولة في الخارج استمرت خمسة أشهر. وكان هنية غادر قطاع غزة في أيلول (سبتمبر) الماضي لأداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية ثم توجّه بعد ذلك إلى قطر، كما أجرى محادثات مع مسؤولين مصريين في طريق عودته أكد بعدها مواصلة مساعي «تطوير العلاقة» مع القاهرة وتعزيزها. وكانت تلك الرحلة الأولى التي يغادر فيها هنية القطاع منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013، حيث توترت العلاقة بين «حماس» والحكومة المصرية منذ ذلك الوقت. وخلال الزيارة التي استغرقت أياماً إلى مصر، التقى هنية على رأس وفد من حركته يضم كلاً من عضوي المكتب السياسي لـ «حماس» موسى أبو مرزوق وروحي مشتهى، مسؤولين مصريين. وأعلنت «حماس»، في بيان ليلة الخميس - الجمعة، أن وفدها «عقد سلسلة من اللقاءات المثمرة مع المسؤولين المصريين وعلى رأسهم وزير المخابرات العامة المصرية السيد اللواء خالد فوزي». وفور وصوله إلى منزله في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، قال هنية للصحافيين أن «العلاقة مع مصر ستشهد نقلات نوعية، الحركة ستستمر في تطوير هذه العلاقة وتعزيزها». وساءت العلاقات بين مصر و «حماس» بعد عزل محمد مرسي وتولي الجيش الحكم، ومن ثم انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي واتهام مصر «حماس» في قضايا عدة بينها دعم «الإخوان المسلمين» والتورط في اغتيال النائب العام هشام بركات. وهناك أيضاً قضايا أخرى توتر العلاقة بين الطرفين بينها مسألة الإنفاق التي دمّر الجيش المصري معظمها، وعدم ضبط الأمن على الحدود مع سيناء حيث يقوم متشددون بتنفيذ عمليات تفجير دموية تستهدف الجيش والشرطة المصريين. ومن المشكلات العالقة معبر رفح المغلق منذ 2007 ولا يتم فتحه إلا استثنائياً وللحالات الإنسانية. إلا أن السلطات المصرية أعلنت الخميس فتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية منذ السبت لعدة أيام.