عبد الله النحيط- سبق- الرياض: تقدَّم أحد الطلاب السعوديين المبتعثين بالخارج بشكوى موثقة، يؤكد فيها أن الخطوط السعودية استولت على مبلغ خمسة آلاف ريال من بطاقة الفيزا الخاصة به. وتأتي هذه الشكوى المقدمة لصحيفة سبق في إطار العديد من الحالات المشابهة، تتزامن مع الضغط الشديد الذي تتعرض له الخطوط الجوية العربية السعودية من عملائها خلال السنوات الأخيرة. ومن الملاحظ تزايد الحالات التي من شأنها أن تسيء لسمعة الشركة، بعد أن أصبحت الخيار شبه الوحيد لحركة النقل الداخلي. وقال الطالب في شكواه لـسبق: طلبت من مركز اتصال الخطوط الجوية العربية السعودية في الأردن، الذي يعمل فيه طاقم أردني بالكامل، إجراء عملية الشراء من بطاقتي الفيزا لتذاكر سفري وعائلتي من بريطانيا إلى المملكة؛ وذلك لعدم تمكني من الدفع نقداً في مكتب الخطوط بلندن. وأضاف: أنهيت إجراءات الحجز في آخر دقائق الدوام الرسمي وطُلبوا مني الاتصال بمركز الاتصال لإتمام عملية شراء التذاكر عن طريق بطاقة الفيزا. وتضمَّن ملف شكوى الطالب، الذي اطلعت سبق على تفاصيله، عدداً من رسائل البريد الإلكتروني التي يطالب فيها الشاكي بتوضيح سبب سحب المبلغ الإضافي خمسة آلاف ريال، ولكنه لم يتلقَّ أي رد شافٍ، وكل ما حصل عليه كان الوعود والتأجيل والتهرب من الإجابة. وفي خطاب موجَّه إلى الشاكي من مدير علاقات العملاء بالخطوط، تبيَّن عدم وجود سجلات للحجز، حيث قال المسؤول بالشركة إن العملية الشرائية مضى عليها أكثر من سنتين مما يجعل مصيرها الاستبعاد وعدم النظر فيها، وذلك على الرغم من أن المبتعث قدَّم طلبه ولم يتأخَّر في رفعه منذ بداية المشكلة، وسبب طول المدة يرجع إلى عدم الرد عليه والمماطلة من جانب الشركة. وقال الطالب المبتعث صاحب الشكوى: مرَّت بي مواقف صعبة وتلقيت ردوداً من الخطوط السعودية لم أفهم منها غير المماطلة، وأعتقد أن العاملين في الخطوط كانوا ينتظرون مضي السنتين حتى يكون لهم الحق في عدم النظر في المطالبة واستبعادها. وأضاف: هممت بتوكيل محامٍ وأنا في بريطانيا وبدأت في التواصل معه، إلا أنني تراجعت عن ذلك بناءً على رغبتي في عدم التشهير بما يخص وطني ومؤسساته في بلد آخر، علماً بأن جميع الأطراف تخضع في بريطانيا للقانون البريطاني، وخشيت أن يصل الأمر إلى وسائل الإعلام الأجنبية؛ لأن السرقة من البطاقات الائتمانية فضيحة مغرية بالنشر فعلاً. وأردف: ما أبنيه بشهادتي للوطن لا أهدمه بشكوى كهذه في بلد آخر، لكن هذا المبلغ مهم بالنسبة لي كطالب مبتعث وعائلتي تعيش معي، وتكاليف الحياة في هذا البلد مرتفعة، وفي النهاية فإن هذا حقي ولا يجب أن أتنازل عنه. من جهته، قال مساعد مدير الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبد الله الأجهر: الرد الذي تلقاه العميل رسمياً من قسم علاقات العملاء يعد رداً كافياً.