يسرد أمين معلوف حياة ومغامرات الأشخاص الـ 18 الذين تعاقبوا على المقعد الـ 29 في الأكاديمية الفرنسية منذ عام 1634، فنستحضر معه بصورة محسوسة، مجسَّدة، أربعة قرون من تاريخ فرنسا. إنها “أسطورة العصور” انطلاقاً من مقعد. قضى أول شخص شغل هذا المقعد غرقا في نهر السين، وانتحر مونترلان في شقته المطلة على السين، ومقرُّ الأكاديمية نفسها يقع في محيط صغير على ضفاف السين، بين اللوفر ورصيف كونتي: إنها وحدة مكان يتجلَّى التاريخ انطلاقا منها بمراحله المتعاقبة. سلطة الملوك والكرادلة، النبلاء والمفاوضين، النفوذ المتعاظم أو المتضائل للفلاسفة والعلماء، تأثير الشعراء ومؤلفي نصوص الأوبرا وكتّاب المسرح والرواية، وجوه متعددة للمجد تروي لنا حقبا مختلفة من تاريخ الأمة الفرنسية. يلقي هذا الكتاب إضاءة جديدة على الخلاف حول مسرحية “السيد”… انطلاقا من مقعد فحسب، من مكان ذاكرة هش ودافئ يطلُّ على ضفاف السين، يدعونا أمين معلوف إلى إعادة اكتشاف ديمومة “عبقريتنا الوطنية” وتحوُّلاتها. Image: category: ثقافة وفنون Author: publication date: الخميس, يناير 26, 2017 - 03:00