في موسمه الثاني؛ يعود برنامج «أراب كاستينج» بمزيد من التألق، وكذلك الجدل، ليكون أول برنامج عربي بهذا الحجم يعرض من قلب العاصمة الإماراتية، وتحديداً من مسرح أبوظبي على كاسر الأمواج بكورنيش أبوظبي، ليواصل مهمته في الكشف عن المزيد من المواهب التي تبحث عن فرصتها في عالم التمثيل. وبينما أجمع أعضاء لجنة تحكيم البرنامج ومتابعو البرنامج على ما حمله الموسم الجديد من قوة وتميز على مستوى الشكل العام والاستعراضات، وتوافر عناصر الإبهار والبهجة من ديكورات وإضاءة وغيرها؛ كان مستوى المشاركين محل جدل، سواء بين المشاهدين أو أعضاء في لجنة تحكيم البرنامج، إذ اعتبرت الفنانة غادة عبدالرازق أن «أراب كاستينج» يعد من البرامج القليلة التي يتفوق فيها الموسم الجديد على الموسم الأول في كل عناصره، بما في ذلك مستوى المشاركين. وأوضحت غادة أن الموسم الثاني أقوى، وأكثر نجاحاً وقدرة على جذب جماهير جديدة لم تكن تتابع الموسم الأول. وأرجعت ذلك في تصريحات لها خلال زيارة ممثلي وسائل إعلام محلية لكواليس البرنامج، إلى أن الموسم الأول لم تتوافر له دعاية بالقوة نفسها، فتزامن هذا العام مع حملة دعاية أكبر وأقوى، كما أسهم في ذلك تولي «أبوظبي للإعلام» البرنامج بما تملكه من إمكانات كبيرة، ونقل التصوير إلى مسرح أبوظبي، ما سمح بتنفيذ ديكورات حديثة وتقديم استعراضات مبهرة، وخلق فرقاً كبيراً مقارنة بالموسم الأول، «لأن الناس تحب أن تشاهد الحاجة الحلوة». كما أشارت النجمة المصرية إلى أن المواهب المشاركة في الموسم الحالي أقوى بكثير، إذ اختيرت من بين آلاف تقدموا للبرنامج، ووقع الاختيار على 150 مشاركاً، ثم تم اختيار 45، ثم 20 متسابقاً. «الخانكة» قالت الفنانة غادة عبدالرازق إن التمثيل هذا العام أقوى في برنامج «أراب كاستينج»، لافتة إلى أن هناك مواهب عدة تنوي منحها فرصة للمشاركة معها في أعمالها الفنية الفترة المقبلة، كما سبق ومنحت الفرصة لثلاث مواهب من الموسم الأول للظهور معها في مسلسل «الخانكة» الذي عرض رمضان الماضي. • 150 مشاركاً وقع الاختيار عليهم من بين آلاف من الذين تقدموا للبرنامج، ثم تم اختيار 45، ثم 20 متسابقاً. • مقدمة «أراب كاستينج» دانيلا رحمة: البرنامج تجربة مميزة وارتباطه بالتمثيل كان سبباً لمشاركتي فيه. أكثر بهجة في المقابل؛ أشار الفنان باسل خياط إلى ما يتميز به البرنامج في موسمه الثاني من تجاوز بعض سلبيات الهيكلة العامة للموسم الأول، ليظهر بمستوى أفضل وأكثر بهجة. لكنه أشار إلى أن المواهب المشاركة جاءت أقل في المستوى مع المتسابقين في العام الماضي، الذين كانوا أكثر جدية وسرعة في التفاعل مع اللجنة والملاحظات التي تقدمها لهم. عن الملاحظات التي يقدمها للمشاركين؛ أشار خياط إلى أن كل فنان في لجنة التحكيم لديه من الخبرة والتجربة ما يؤهله للحكم على المشاركين وتوجيههم، ورغم أن البرنامج ليس مؤسسة أكاديمية، ولكن بحكم دراسته المتخصصة للفن، فمن الطبيعي أن يوجه ملاحظات حول أداء المتسابقين، وأن يضع إصبعه على الجرح لتصحيح السلبيات وتطوير مهارات المشاركين. ورأى أن تعليقاته لا تقارن من حيث قسوته بما يمكن أن يواجهه المتسابق في ما بعد من صعوبات عندما يخرج إلى المجال العملي. «سبب وجودي أن أقدم شيئاً من ضميري وتجربتي لإفادتهم، وعموماً في عالم الفن 1+1 لا يساوي 2 بالضرورة». وعبر عن سعادته بالمشاركة في البرنامج الذي وصفه بـ«الفريد من نوعه»، نظراً لأنه يغرد خارج السرب، مقدماً المتعة والفائدة للجمهور وفي الوقت نفسه يفتح المجال أمام كل من يمتلك الطموح والموهبة لدخول عالم التمثيل. لا قسوة الفنان طارق العلي، الذي انضم في الموسم الحالي للجنة التحكيم في البرنامج؛ كشف عن أنه اعتذر العام الماضي عن المشاركة نتيجة لانشغاله بأعمال فنية أخرى، معرباً خلال اللقاء عن تقديره لثقة «أبوظبي للإعلام» فيه، وحرصهم على العلاقات الإنسانية قبل العمل. وأوضح أن تعامله مع المتسابقين وما يقدمه لهم من ملاحظات يراعي فيها انه يتعامل مع هواة، وقليل منهم له تجارب سابقة في التمثيل، ولذلك لا يميل لمعاملتهم بقسوة بقدر ما يسعى لبث الأمل لديهم وتشجيعهم وتقديم ملاحظاته بأسلوب خفيف يميل إلى الفكاهة، بما يحقق التوازن مع باقي لجنة التحكيم، لافتاً إلى أن علاقته مع زملائه في لجنة التحكيم تحمل الكثير من التوافق. وأشار العلي إلى أن هناك الكثير من الأسماء المبشرة بين المشاركين في البرنامج ممّن يمتلك أصحابها موهبة حقيقية تستحق الظهور، معرباً عن نيته منح بعضهم فرصة للظهور معه في أعماله. في دائرة الضوء عن الدور الذي يمكن أن يقوم به «أراب كاستينج» في الكشف عن المواهب وإعدادها؛ اعتبر الفنان قصي خولي أن البرنامج يمكنه تحقيق تأثير أقوى من الدراسة الجامعية، نظراً لقدرة البرنامج على الوصول إلى ملايين المشاهدين، ووضع هذه المواهب تحت دائرة الضوء، وكذلك تقديمهم للوسط الفني، ما يخلق لهم فرصاً للمشاركة في أعمال فنية مختلفة. رغم ذلك أشار خولي إلى أن الدراسة الأكاديمية في كليات أو معاهد الفنون والتمثيل، التي تستغرق عادة أربع سنوات، لا تكون كافية لان يخرج الطالب جاهزاً بشكل كامل للحياة العملية، حيث يظل هناك الكثير لتعلّمه، وكذلك الأمر بالنسبة للبرنامج؛ لا يقدم كل شيء للمتسابقين، لكنه يضعهم على الطريق. تجربة صعبة الإعلامية رفيعة الهاجسي، التي تعد أول إعلامية إماراتية تقدم برنامجاً مباشراً بهذا الحجم والانتشار على مستوى الوطن العربي، أوضحت أن البرنامج يمثل تجربة بارزة وصعبة في مسيرتها الفنية، خصوصاً أنه تجربتها الأولى في البرامج المباشرة، لافتة إلى أنها تلقت تدريبات مكثفة قبل بدء البرنامج، ووفرت لها «أبوظبي للإعلام» مختصين لتدريبها على خوض هذه التجربة بنجاح والتغلب على هيبة الوقوف على المسرح أمام الجمهور، وكيفية تجاوز المواقف الطارئة والمحرجة التي قد تتعرض لها على الهواء. وعن علاقتها مع زميلتها في تقديم البرنامج، دانيلا رحمة؛ قالت رفيعة إن هناك توافقاً كبيراً بينهما على المسرح، رغم أنها المرة الأولى ربما التي تجتمع فيها مذيعتان في برنامج واحد على مستوى الوطن العربي، فالمعتاد أن يتقاسم التقديم مذيع ومذيعة، مشيرة إلى أنها في البداية شعرت بالقلق من الفكرة، ولكن بمجرد أن التقت مع دانيلا زال قلقها. فيما وصفت مقدمة «أراب كاستينج»، دانيلا رحمة، البرنامج بالتجربة المميزة، لافتة إلى أن ارتباطه بالتمثيل كان سبباً لمشاركتها فيه، رغم اتخاذها قرار بعد تجربتها في برنامج «إكس فاكتور» بالتوقف عن تقديم البرامج استعداداً للمشاركة في مسلسل جديد يبدأ تصويره في فبراير المقبل، ويعد أولى تجاربها في التمثيل. كما اعتبرت أن تجربتها الحالية في التقديم تختلف كثيراً عن تجربتها الأولى في «إكس فاكتور» التي استفادت منها كثيراً، خصوصاً أنها لم تكن تجيد القراءة باللغة العربية، نظراً لإقامتها في أستراليا.