لندن: «الشرق الأوسط» سيكون بايرن ميونيخ على موعد مع التتويج بلقب البوندسليغا للعام الثاني على التوالي عندما يحل ضيفا على هيرتا برلين اليوم ضمن المرحلة الـ27 للدوري الألماني، بينما سيواصل يوفنتوس زحفه نحو اللقب الثالث على التوالي في «الكالشيو» الإيطالي خلال استضافته بارماغدا ضمن المرحلة الـ30، فيما تبدو صدارة ريال مدريد لليغا الإسبانية مهددة، عندما يحل ضيفا على إشبيلية غدا أيضا ضمن المرحلة الـ30. في ألمانيا، يحتاج بايرن ميونيخ إلى نقطة واحدة من مباراته أمام مضيفه هيرتا برلين صاحب المركز التاسع للاحتفاظ بلقب البوندسليغا والتتويج بثالث ألقابه بقيادة مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا، بعد الكأس السوبر الأوروبية، مطلع الموسم الحالي، ومونديال الأندية في المغرب، أواخر العام الماضي. ويتمنى غوارديولا أن يحسم فريقه لقب الدوري اليوم ليتفرغ للاستعداد لمقابلة مانشستر يونايتيد في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا. وقال غوارديولا: «الحصول على لقب بطل هو أهم شيء على الإطلاق، إذا تمكنت من الحصول على ذلك فهذا يعني أن الموسم كان جيدا على أي حال». وقال غوارديولا: «أنا سعيد وفخور لأنني اقتربت من الحصول على اللقب الأول لي مع بايرن ميونيخ، ويجب علينا الاحتفال في اللحظة التي نتمكن فيها من حسم اللقب لصالحنا». تتويج الفريق البافاري كان مسألة وقت فقط، منذ فترة، كونه يحصد «الأخضر واليابس» في البوندسليغا بقيادة مدربه الشاب غوارديولا، الذي بات قريبا من تحقيق رقم قياسي جديد بقيادة فريقه إلى اللقب قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، علما بأن الرقم السابق كان الموسم الماضي قبل ست مراحل، بقيادة سلفه يوب هاينكيس. وكان بايرن ميونيخ يمني النفس بالتتويج، السبت، عندما تغلب على مضيفه ماينز 2 - صفر، بيد أن فوز وصيفه الموسم الماضي ومطارده المباشر بوروسيا دورتموند على مضيفه هانوفر بثلاثية نظيفة أجّل الحسم إلى اليوم. ويبتعد بايرن ميونيخ بفارق 23 نقطة عن دورتموند. وحقّق بايرن فوزه الـ18 على التوالي في الدوري، بعد أن حطم في طريقه الرقم القياسي لأطول سلسلة انتصارات في موسم واحد (14 حققه الموسم الماضي بين المرحلتين الـ18 والـ31) وأطول سلسلة انتصارات متتالية بالمجمل وليس في موسم واحد (15 مباراة سجلها بنفسه بين المرحلة الـ16 من موسم 2004 - 2005 والمرحلة السادسة من موسم 2005 - 2006). كما عزز النادي البافاري رقمه القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية من دون هزيمة (51 مباراة بدأها في المرحلة العاشرة من الموسم الماضي). ويقاتل النادي البافاري على كل الجبهات، إذ إنه يواصل حملة الدفاع عن لقبيه في دوري أبطال أوروبا والكأس المحلية، حيث بلغ في المسابقة الأولى الدور ربع النهائي على حساب آرسنال إنجليزي، وسيواجه مانشستر يونايتد الإنجليزي، وفي الثانية الدور نصف النهائي، حيث يلتقي كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية. وكان ماينز المنافس للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا آخر فريق منع بايرن من التسجيل في الدوري في أبريل (نيسان) 2012، علما بأن خسارة حامل اللقب الأخيرة في الدوري تعود إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2012. وتشهد المرحلة قمة الجارين بوروسيا دورتموند وشالكه اليوم أيضا، ويتنافس الفريقان على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال حيث يتقدم الأول بفارق نقطة واحدة عن الثاني. ويأمل دورتموند في استغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة صحوته ورفع معنويات لاعبيه قبل رحلته الأربعاء المقبل إلى العاصمة الإسبانية لمواجهة ريال مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما يسعى شالكه إلى متابعة صحوته المحلية، وتحقيق الفوز الرابع على التوالي، لانتزاع المركز الثاني، وتعزيز حظوظه في المشاركة في المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل، بعدما ودعها هذا الموسم من الدور ثمن النهائي على يد ريال مدريد بالذات. وفي باقي المباريات، يلعب اينتراخت براونشفايغ مع ماينز، وفيردر بريمن مع فولفسبورغ، وهامبورغ مع فرايبورغ، واينتراخت فرانكفورت مع مونشنغلادباخ، وأوغسبورغ مع باير ليفركوزن، ونورمبرغ مع شتوتغارت، وهوفنهايم مع هانوفر. وفي إيطاليا، يطمح يوفنتوس إلى مواصلة زحفه نحو اللقب الثالث على التوالي عندما يستضيف بارما السادس في مهمة لا تخلو من صعوبة غدا. ويبتعد فريق «السيدة العجوز» بفارق 14 نقطة عن مطارده المباشر روما، الذي يستضيف تورينو اليوم في افتتاح المرحلة، علما بأن فريق العاصمة يملك مباراة مؤجلة أمام بارما بالذات. ويملك يوفنتوس بقيادة المدرب أنطونيو كونتي الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز السابع على التوالي، والـ26 هذا الموسم في مقدمتها هدافه الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي قاده إلى فوز ثمين على مضيفه كاتانيا 1 – صفر، أول من أمس (الأحد)، رافعا رصيده إلى 16 هدفا في صدارة لائحة الهدافين مشاركة مع مهاجم تورينو تشيرو ايموبيلي. ويعول يوفنتوس كثيرا على مباراة الغد لحشد معنويات لاعبيه قبل الرحلة الخطيرة إلى نابولي الثالث، الأحد المقبل، ضمن المرحلة الـ31، وكذلك السفر إلى مدينة ليون الفرنسية لمواجهة فريقها المحلي في الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في 3 أبريل (نيسان) المقبل. وتنتظر روما مهمة صعبة أمام ضيفه تورينو العاشر، الذي كان أسقطه في فخ التعادل 1 - 1 ذهابا، وأوقف سلسلة انتصاراته المتتالية عند «عشرة»، التي حقق بها انطلاقة تاريخية. وكان التعادل مع تورينو أول خيبة أمل لفريق العاصمة، وتلاه ثلاثة تعادلات أخرى، مكّنت يوفنتوس من انتزاع الصدارة منه. ويدرك روما جيدا بأن آماله في التتويج باللقب باتت شبه مستحيلة لكنه يمني النفس بمواصلة الانتصارات لتأجيل التتويج المبكر لفريق «السيدة العجوز». وفي باقي المباريات المقررة غدا، يلعب اتالانتا مع ليفورنو، وكالياري مع فيرونا، وكاتانيا مع نابولي، وكييفو فيرونا مع بولونيا، وفيورنتينا مع ميلان، وجنوا مع لاتسيو، وساسوولو مع سمبدوريا. وتختتم المرحلة الخميس المقبل بلقاء إنترميلان مع أودينيزي. وفي إسبانيا، يواجه ريال مدريد خطر التخلي عن الصدارة لصالح جاره أتلتيكو مدريد عندما يحل ضيفا على إشبيلية غدا في مهمة محفوفة بالمخاطر. وقد يجد النادي الملكي الذي تعرض لخسارة موجعة أمام غريمه التقليدي برشلونة 3 - 4 في الكلاسيكو على ملعب سانتياغو برنابيو، أول من أمس، نفسه في المركز الثالث في حال فوز أتلتيكو مدريد وبرشلونة حامل اللقب على ضيفيهما غرناطة وسلتا فيغو على التوالي. وما يزيد الضغوط على رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنهم سيلعبون بعد مباراة برشلونة وسلتا فيغو بساعات، أي أن الفريق الكاتالوني سينتزع الريادة ولو لمدة ساعتين، وبالتالي فهم مطالبون بتحقيق الفوز إن أرادوا مواصلة المشوار نحو استعادة اللقب من برشلونة. ورحلة الريال إلى إشبيلية هي واحدة من ثلاث مباريات خطرة للنادي الملكي في اللقاءات المتبقية له هذا الموسم، حيث سيلاقي مضيفه ريال سوسييداد في المرحلة الـ32، ويستضيف فالنسيا في المرحلة الـ35. في المقابل، تنتظر برشلونة ثلاث مباريات قوية أيضا أمام مضيفه فياريال في المرحلة الـ34 وضيفيه أتلتيك بلباو في المرحلة الـ36، وأتلتيكو مدريد في المرحلة الأخيرة. أما أتلتيكو مدريد، فأمامه أربع مباريات قوية ضد مضيفيه أتلتيك بلباو وفالنسيا وبرشلونة وضيفه فياريال. ويدرك ريال مدريد جيدا أن تعثره غدا سيضعف حظوظه في التتويج، وسيخوض اللقاء في غياب قائده سيرجيو راموس، والمهاجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا، بسبب الإيقاف، لكنه يعول على ترسانة النجوم التي تضمها صفوفه، في مقدمتها هداف الليغا الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة. ولن يجد أتلتيكو مدريد أي صعوبة في تخطي عقبة ضيفه غرناطة الـ11 ومواصلة صحوته بتحقيق الفوز الرابع على التوالي والانفراد بالصدارة في حال تعثر النادي الملكي. والأمر ذاته بالنسبة إلى برشلونة، عندما يستضيف سلتا فيغو بقيادة مدربه نجمه السابق لويس انريكه.