×
محافظة المنطقة الشرقية

أسعار النفط تغلق مستقرة عند التسوية

صورة الخبر

قالت صحيفة غارديان البريطانية إن مخرجات مفاوضات أستانا بشأن سوريا كانت متواضعة بالنسبة لـروسيا وتركيا اللتين تخشيان فقدان الكثير من الأشياء في ظل الصراع الدائر في سوريا. وأشارت إلى أن المفاوضات -التي عُقدت برعاية روسية تركية إيرانية واستمرت الاثنين والثلاثاء بعاصمة كزاخستان- تمخضت عن بيان مشترك يؤسس لآلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. ورأت الصحيفة البريطانية أن اللحظة -المنتظرة منذ وقت طويل لكي تعلن روسيا عن نواياها تجاه الرئيس بشار الأسد- بدت أقرب من أي وقت مضى. وأوضحت أن روسيا بدت على خلاف مع نظام الأسد في مفاوضات أستانا عندما وبخته لزعمه أن تنظيم القاعدة هو من يقف وراء الهجوم على منطقة وادي بردى القريب من دمشق. وأشارت موسكو أيضا إلى أن القوات الإيرانية والسورية وليست المعارضة هي التي خرقت الهدنة هناك. وقبل أيام من المفاوضات، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لولا تدخل بلاده عسكريا في سوريا لكانت دمشق قد سقطت في أيدي المعارضة في غضون ثلاثة أسابيع. ولعل الرسالة التي أرادت روسيا أن تبعثها كانت واضحة وهي أن الرئيس فلاديمير بوتين، بعد أن قام بتأمين سوريا وأجبر المعارضة على الجلوس إلى مائدة التفاوض، يريد نتيجة لكي يعلنها مدوية على الملأ. فالتفاوض من أجل إنهاء الصراع السوري يكتسب أهمية قصوى لدى الزعيم الروسي في سعيه لصياغة نظام عالمي جديد. فإذا تمكن من تحقيق ما فشلت فيه الولايات المتحدة فإن الأمر سيشبع غروره أكثر. وخلصت غارديان في ختام تقريرها إلى أن روسيا بعد أن أوعزت للأسد الذي أنقذت نظامه من الانهيار أنها تريد الآن حلا باسمها.