×
محافظة المنطقة الشرقية

الجيش يسيطر على مناطق بريف حمص.. ومعارك بين الفصائل المسلحة بإدلب

صورة الخبر

تتواصل المعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية في مدينة المخا بعد سيطرة الأخيرة على ميناء المدينة الذي يعد ثالث أهم موانئ البلاد، وقد أوقعت المعارك نحو 40 قتيلا على الأطراف الجنوبية والشرقية للمدينة المطلة على البحر الأحمر. في هذه الأثناء أكد الموفد الأممي إلى اليمن من صنعاء على ضرورة التوصل لهدنة بين الطرفين. تواصل القوات الحكومية اليمنية الثلاثاء معاركها مع الحوثيين حول المخا في جنوب غرب البلاد إثر استيلائها على ميناء هذه المدينة المطلة على البحر الأحمر، بحسب مصادر عسكرية. وتتركز المعارك التي أوقعت 40 قتيلا على الأقل على المشارف الجنوبية والشرقية لمدينة المخا حيث تحاصر القوات الحكومية مقاتلين حوثيين يحاولون عرقلة تقدمها باتجاه وسط المدينة مستخدمين القناصة، وفقا للمصادر ذاتها. وتدور المعارك بين مجموعة من الحوثيين وحلفائهم من مناصري الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والقوات الموالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي بدعم من طائرات وسفن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. ويسيطر الحوثيون على مناطق واسعة في شمال اليمن ووسطه وغربه وعلى صنعاء. وجرى تبادل لإطلاق النار الليلة الماضية بين القوات الحكومية وجيوب مقاومة للحوثيين في ميناء المخا التي قالت القوات الحكومية إنها سيطرت عليه الاثنين. وبحسب مصادر عسكرية وطبية، فإن 28 من الحوثيين وحلفائهم و12 مقاتلا من أنصار الرئيس هادي قتلوا في معارك في الساعات الـ24 الماضية. وترتفع بذلك حصيلة القتلى، منذ شن القوات الحكومية في 7 كانون الثاني/يناير حملة واسعة لطرد الحوثيين من الساحل الغربي لليمن، إلى 200 قتيل. وقال ضابط في القوات الحكومية إنه رغم الخسائر البشرية الكبيرة فإن الحوثيين لا يزالون يتواجدون في وسط المخا. وأضاف المصدر أن الحوثيين وحلفاءهم أوصلوا تعزيزات إلى شمال المخا عبر محافظة إب المجاورة، ملمحا إلى أن السيطرة الكاملة على المدينة ستحتاج إلى مزيد من الوقت. وشنت القوات الحكومية بإسناد من طيران التحالف الشهر الماضي هجوما على منطقة ذباب (جنوب غرب) التي تقع على بعد 30 كلم من مضيق باب المندب الإستراتيجي الذي يفصل البحر الأحمر والمحيط الهندي. وتهدف الحملة إلى استعادة مناطق تمتد على ساحل البحر الأحمر بطول 450 كلم، بينها مدينتا المخا والحديدة. ومنذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في آذار/مارس 2015، قتل أكثر من 7400 شخص وأصيب نحو 40 ألفا بجروح، بحسب منظمة الصحة العالمية. لكن المنسق الإنساني للأمم المتحدة جايمي ماكغولدريك أشار الأسبوع الماضي إلى سقوط عشرة آلاف قتيل في هذا النزاع. وبعد فشل سبع محاولات للهدنة أشرفت عليها الأمم المتحدة، أصبح اليمن بلدا تمزقه الحرب التي تفتح الباب أمام الجماعات الجهادية لشن هجمات وإيجاد موطئ قدم لها. وتحاول الأمم المتحدة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل أطراف النزاع. حاجة ملحة للهدنة والاثنين، دعا مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من جديد إلى هدنة غداة زيارة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين سبقها لقاء مع الرئيس هادي في عدن في الجنوب. وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر أن على الأطراف (المشاركة في النزاع) الالتزام بإعادة تطبيق وقف الأعمال العدائية واتخاذ إجراءت فورية لمنع تدهور الوضع الاقتصادي أكثر في اليمن. واعتبر في تغريدة ثانية أن هناك حاجة ملحة لأن يطرح الحوثيون خطة أمنية وأن ينسحبوا ويسلموا أسلحتهم. كما دعا إلى رفع الحظر المفروض على حركة الملاحة الجوية في مطار صنعاء. في مقابل ذلك، قدمت حكومة الرئيس هادي احتجاجا رسميا للمبعوث الأممي على اللقاءات التي عقدها في صنعاء مع شخصيات انقلابية لا علاقة لها بمشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنية عبد الملك المخلافي إن بعض لقاءات المبعوث الأممي في صنعاء غير مقبولة، وتتناقض مع التزاماته كمبعوث رغم تصريحه الإيجابي بأن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية. وأضاف أن هذه اللقاءات تتناقض مع التزاماته الأممية، وتصريحاته، حيث كان من المفترض أن تقتصر لقاءاته على ممثلي الطرف الانقلابي في المشاورات، وعدم القبول بخطة توريطه في لقاءات تتناقض مع ذلك. وكان المخلافي يشير إلى لقاء مع هشام شرف العضو في الحكومة التي أعلن الحوثيون تشكيلها نهاية العام 2016 ولا تحظى باعتراف المجتمع الدولي. وبحسب مسؤولين يمنيين، فإن خريطة الطريق المطروحة من قبل مبعوث الأمم المتحدة الذي من المفترض أن يقدم تقريرا لمجلس الأمن هذا الشهر تقترح أن يتخلى هادي عن صلاحياته لنائب توافقي خلال شهر من توقيع اتفاق السلام المفترض التوصل إليه، وهو ما يرفضه الرئيس اليمني المعترف به. ومن المقرر أن يقدم المبعوث الدولي تقريرا عن الوضع في اليمن أمام مجلس الأمن الدولي الخميس. من جهة أخرى، قتل ثمانية من مقاتلي القوات الموالية للرئيس هادي وجرح آخرون في غارة عن طريق الخطأ استهدفت مركبة عسكرية في منطقة كهبوب بمحافظة لحج جنوب اليمن، حسبما أفاد مصدر عسكري. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 24/01/2017