خلصت دراسة مسحية تحليلية حول استخدام الطاقة بالمملكة إلى أن %48 في المائة من أفراد عينة الدراسة لا يعرفون وقت ذروة استهلاك الكهرباء وفي المناطق جميعها، مشيرة إلى أن %45.7 من أرباب الأسر يعانون من ارتفاع فاتورة الكهرباء شهريًا. وأكدت الدراسة التي أجريت قبل انطلاق الحملة الوطنية لترشيد الطاقة لصالح المركز السعودي لكفاءة الطاقة على أهمية دور «الأم» في ترشيد الاستهلاك إذ إنها تتابع بنفسها إطفاء المكيفات والإضاءة بنسب %81 و%79 تقريبًا على التوالي، فيما تصل نسبة ربات البيوت التي يطالبن الأولاد بترشيد استهلاك الطاقة إلى %79 ممن شملتهم الدراسة، وأن ما يقارب %70 يراقبن الخدم المنزلي في كيفية استخدام الطاقة، مشيرة إلى أن 77 % من أرباب الأسر يطالبون زوجاتهم والأولاد بترشيد الكهرباء ويناقشون أفراد الأسرة عندما يجدون فاتورة الكهرباء عالية. وأكدت الدراسة ارتفاع عمليات العزل الحراري عند البناء حيث وصلت النسبة لما يقارب 43 مقابل %19 لم يفعلوا فيما أوضحت أن %56 لا يتركون مكيف الهواء في وضع التشغيل إذا لم يكونوا في الغرفة مقابل %33 يفعلون ذلك. وذكرت الدراسة أن %55 ممن شملتهم الدراسة ينظرون عند شرائهم الأجهزة الكهربائية للصناعة والسعر فقط دون أي شيء آخر مقابل %17 لا يوافقون على ذلك، مشيرة إلى أن 51.5 % من عاداتهم متابعة صيانة الأجهزة الكهربائية في المنزل وفحصها مقابل %17 لا يفعلون ذلك و31 بالمائة لا يعرفون، و%48 يعتمدون على متطلبات الزوجة عند شراء الأجهزة الكهربائية وهذا يؤكد أهمية التأثير التوعوي على ربة المنزل. وقالت الدراسة: إن %39 ممن شملتهم الدراسة ينامون تحت المكيف حتى في أيام البرد، كما أفاد 10 في المائة تقريبًا أنهم لا يعرفون، وأكد %32.7 أنهم يتركون المكيف في وضع التشغيل حتى لو لم يكونوا في الغرفة وذكر %12 أنهم لا يعرفون، بينما عارض ذلك %45.6. وأفادت الدراسة بأن %64 يعتقدون أنهم يجهلون الكثير من الطرق الكفيلة بتخفيض استهلاك الكهرباء، وجاءت نسبة كبيرة معتقدة أن برامج ترشيد الكهرباء مفيدة لشركة الكهرباء وليس المواطن إذ ذكر %44 ذلك وعارضه %36. فيما أكد %44 ممن شملتهم الدراسة أنهم يعتقدون صعوبة ممارسة ترشيد الكهرباء مقابل %34 يعاكسونهم الرأي، ويؤمن %51 أن صرفهم للكهرباء في البيت يعد عاليًا مقابل %28 لا يرون ذلك. ويرى %45 أنهم مرشِّدون للكهرباء مقابل 26 % يعارضون ذلك، ويفيد ما يقارب %44 ممن شملتهم الدراسة أنهم لا يهتمون كثيرًا ببطاقات كفاءة الاستهلاك عند شراء المنتجات الكهربائية، وأن %61 يفضلون أن تكون برودة المنزل عالية مقابل %23 لا يرون ذلك. وتظهر نتائج الدراسة مواقف غير إيجابية من الجمهور تجاه التوعية الصادرة من الجهات ذات العلاقة بالترشيد مثل شركة الكهرباء إذ يرى %44 من الجمهور أن ترشيد الكهرباء يفيد الشركة نفسها وليس المواطن، ولهذا يرى الباحث أفضلية أن يقوم ببرامج التوعية جهات محايدة حتى لا يظن الجمهور أن الفائدة تنعكس عليها وحدها.