في رسالة غريبة خلفت خلفها عدد من التسؤلات، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للشعب الإيراني عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مساء السبت الماضي، قال فيها: نحن أصدقاؤكم ولسنا أعداءكم، مؤكداً أن إسرائيل ميزت دائما بين الشعب الإيراني وبين النظام الإيراني، وقال نتنياهو إن إحدى أهم القضايا التي سيبحثها مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تتمثل بالملف الإيراني. وأردف نتنياهو، قائلاً أتطلع إلى اليوم حين سيزور إسرائيليون وإيرانيون بعضهم البعض بشكل حر في طهران وفي أصفهان، في القدس وفي تل أبيب. وشدد على أنه يجب على المتعصبين ألا ينتصروا، يجب على وحشيتهم ألا تنتصر على شفقتنا. ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الشعبين الإسرائيلي والإيراني يستطيعان العمل معا من أجل تحقيق مستقبل أفضل عنوانه الهدوء والأمل. وأعلن أنه يعتزم التحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث كيفية التصدي للتهديد الذي يشكله النظام الإيراني الذي يدعو إلى تدمير إسرائيل. وحول هذه الرسالة كشف مراقبون أن هذه الرسالة الغريبة أعادت أذهانهم للعام 2003 حينما وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش قبيل الغزو الأمريكي الغاشم للعراق مؤكدين أنها تشبه فحوى مثل هذه الرسالة. وأضاف المراقبون أن نتنياهو ربما كان يرغب في طمأنة الشعب الإيراني حول أي عمل ربما تقدم عليه إسرائيل تجاه المواقع النووية الإيرانية انطلاقا من أذربيجان التي زودتها إسرائيل بمنظومة القبة الحديدية الدفاعية قبل عدة أشهر. http://almnatiq.net/wp-content/uploads/2017/01/رسالة-خاصة-من-رئيس-الوزراء-بنيامين-نتنياهو-إلى-الشعب-الإيراني-نحن-أصدقاءكم-لسنا-أعداءكم-ViYoutube.mp4