تصدر القادسية والسالمية المجموعتين الأولى والثاني والسالمية لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم، برصيد 6 نقاط لكل منهما، وذلك بعد انتهاء الجولة الثانية للبطولة التي جاءت نتائجها منطقية. جاءت نتائج مباريات الجولة الثانية من المجموعتين الأولى والثانية لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم منطقية، ولا يعد فوز النصر على كاظمة ضمن المفاجآت، خصوصا في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه العنابي، كما أنه لا أحد يضمن فوز البرتقالي، حيث مازال الفريق لغزا لا يقدر أحد على حل طلاسمه. اللافت للنظر في هذه الجولة هو تألق العديد من المحترفين، منهم محترفا التضامن البرازيليين أندرسون ورفائيل، علما بأن الأهداف الثلاثة التي أحرزها أندرسون لا تضمن له البقاء في ظل عدم اقتناع الجهاز الفني بمستواه، إضافة إلى الهداف القناص للسالمية الأردني محمود زعترة، ومحترف خيطان الفرنسي إمام. ومازالت الخيوط متشابكة في المجموعتين تماما، على الرغم من ارتقاء القادسية والسالمية للقمة في المجموعتين ولكل منهما 6 نقاط، الأمر الذي يعني أن المنافسة على تذاكر التأهل الأربع ستظل قائمة بقوة في الفترة المقبلة. "الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز سلبيات وإيجابيات الجولة الثانية من خلال هذا التحليل. المجموعة الأولى في المجموعة الأولى، نجح القادسية في تحقيق فوز معنوي على اليرموك بأربعة أهداف لهدف واحد استعاد به توازنه بعد خسارة لقب كأس سمو ولي العهد على اليرموك، ولعل الأبرز في هذا الفوز أنه جاء مصحوبا بمستوى جيد، علما بأن الفريق غاب عنه صانع ألعابه المتميز أحمد الظفيري الذي انتقل إلى صفوف القادسية السعودي من دون الحصول على موافقة مسؤوليه. من جانبه، واصل التضامن تألقه اللافت للنظر في البطولة وتحقيقه الفوز الثاني على التوالي ليزاحم القادسية على القمة، ولكل منهما 6 نقاط، الفوز الذي حققه الفريق على برقان بنتيجة 5-2 أكد به أنه بات بمخالب هجومية، لكن دفاعه به العديد من الثغرات التي تسببت في اهتزاز الشباك في مناسبتين. كما واصل الجهراء نتائجه الإيجابية تحت قيادة مدربه ثامر العناد الذي يعلم من أين تؤكل الكتف، إذ إنه يضع الخطة المناسبة في كل مباراة وفقا لإمكانات المنافس وإمكانات فريقه، وهو ما يعني أنه "واقعي" في قيادة الفريق، ويبدو أن الساحل تحت قيادة مدربه عبدالرحمن العتيبي قد ضل الطريق بعد النتائج السلبية في المباريات الأخيرة للفريق. من جانبه، استعاد خيطان عافيته بفوز مستحق على الصليبيخات بهدفين، بينما يعاني خيطان بقوة في الوقت الراهن نقص الصفوف بشكل حاد، وهو الأمر الذي يعمل مدربه أنور يعقوب على تلافيه حتى يكتمل عقد الفريق خلال الأيام المقبلة، وأثار الصليبيخات العديد من علامات الاستفهام حول مستواه ونتائجه في الفترة الأخيرة، دون أسباب معروفة. المجموعة الثانية أما المجموعة الثانية التي غيبت القرعة العربي في جولتها الثانية، فقد شهدت تحقيق الكويت المنتشي بلقب كأس ولي العهد الفوز على الفحيحيل بهدفين، لكن من دون تقديم مستوى مقنع، ويرجع الأمر إلى إجراء المدرب محمد عبدالله 6 تغييرات دفعة واحدة على التشكيل الأساسي، لذلك بدا عدم التجانس بشكل واضح على أداء اللاعبين، لكن القائمين على الفريق اعتبروا أن الأهم في هذه المرحلة هو اقتناص النقاط الثلاث. في المقابل قدم الفحيحيل مستوى هو الأفضل له في الموسم الحالي، ونجح لاعبوه في إحراج المنافس بقوة، لكن عابهم إهدار الفرص التي أتيحت لهم. في المقابل، نجح السالمية في تحقيق فوز ثمين على الشباب بهدفين من دون رد وضعته على قمة المجموعة منفردا برصيد 6 نقاط، اللافت أن السالمية مازال يحقق الفوز من دون مستويات مقنعة تتناسب مع إمكانات الفريق. وتبقى مواجهة النصر وكاظمة هي الأبرز في هذه الجولة دون جدال، المباراة في مجملها أكدت أن النصر يسير على الطريق الصحيح، كما أكدت أن محترفه الجديد الغاني أرنست مكسب كبير للفريق بتحركات ومشاغباته وفاعليته على المرمى. في المقابل، أكدت المباراة أن المدرب الروماني فلورين ماتروك لم يجد لديه جديدا ليقدمه للفريق، وأن استمراره في الموسم المقبل لا يعني إلا إهدارا للمال، خصوصا أن الفريق يقدم مستويات رائعة ونتائج إيجابية في مباراة، وفي المباراة التالية يظهر بلا لون ولا طعم ولا رائحة! أرقام شهدت الجولة الثانية لبطولة كأس سمو الأمير إحراز 21 هدفا، بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، وكانت المجموعة الأولى الأكثر تهديفا، حيث أحرز في المباريات الأربع 16 هدفا، بمعدل 4 أهداف في المباراة، بينما أحرز في المباريات الثلاث للمجموعة الثانية 5 أهداف، بمعدل 1.6 هدف في المباراة الواحدة. وأحرز اللاعبون المحترفون، في هذه الجولة، 11 هدفا، مقابل 10 للاعبين المحليين، وحقق محترف التضامن البرازيلي اندرسون لقب "هاتريك" بالأهداف التي أحرزها في شباك برقان. واحتسب الحكام في هذه الجولة 3 ركلات ترجيح، منها ركلتان في لقاء القادسية واليرموك، نفذهما بنجاح بدر المطوع وعذبي شهاب، فيما أحرز الركلة الثالثة مشعل فواز لاعب النصر في شباك كاظمة. وتصدر محمود زعترة قمة الهدافين برصيد 4 أهداف، وتبعه في مركز الوصافة 4 لاعبين هم بدر المطوع والبرازيلي سيلفا (القادسية)، ويوسف العنيزان والبرازيلي أندرسون (التضامن) ولكل منهم 3 أهداف.