×
محافظة المنطقة الشرقية

إصدارات

صورة الخبر

نستشعر حالة المعاناة التي تمطر صباح مساء عيون وآذان معظم أفراد المجتمع حتى ضاق بالبعض منزله وشارعه والحي والقرية والمدينة وأصبح البر والبعد عن الناس غنيمة يسعى لها البعض في إجازاتهم ونهارات عطلاتهم ووجد علماء الاجتماع والطب النفسي أنفسهم أمام شكوى دائمة من الصخب، ما دفعهم دائما لدعوتنا للاسترخاء والهدوء، إلا أننا لم نفعل نصوص ديننا الحنيف الداعية إلى غض الصوت والقصد في المشي والبعد عن الاختيال الوهمي والفخر الاستكباري العنصري والقناعات المتواضعة التي نتحدث بها وكأنها ثوابت فحسن التعامل مع الآخر معطى سام من معطيات شريعتنا فالصراخ وعلو الصوت ليس دليلا على أن الإنسان على صواب ولو أننا نجحنا في تدريب أنفسنا على الإصغاء لتجاوزنا كثيرا من الزعيق والجلبة المزعجة والملوثة لذائقتنا الفطرية وكل أذى يلحقه إنسان بإنسان فعليه إثمه وإن خلق الكثير من المبررات الشيطانية فإطلاق أبواق السيارات عند الإشارات المرورية وحول المنازل ناهيكم عن رفع أصوات أجهزة التسجيل علما بأن الصخب والضوضاء دليل الخواء، ألم يقل الروائي الداغستاني رسول حمزاتوف «العربات الفارغة أكثر ضجيجا من العربات الممتلئة».