أكدت وزارة الداخلية أنه تم خلال العام الماضي تسجيل 981 قضية مخدرات، وصل عدد المتهمين فيها إلى 1327. وقالت الوزارة في بيان لـ«الجريدة»، ردا على تحقيق نشرته الشهر الماضي عن «السموم البيضاء»: «بالإشارة الى ما نشرته صحيفتكم الغراء بالعدد رقم 3262 بتاريخ 17/ 12/ 2016 بعنوان «السموم البيضاء تفتك بـ70 ألف مدمن في الكويت»، نود إفادتكم بأن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التابعة لقطاع الأمن الجنائي تعمل وفق استراتيجية أمنية شاملة لمكافحة ظاهرة تهريب المخدرات والقبض على تجار ومروجي هذه السموم، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى التركيز على تقليل معدلات تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتعقب التجار ومروجيها داخل البلاد وخارجها، بالتعاون مع أجهزة مكافحة المخدرات في الدول الشقيقة والصديقة، وأكدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن الأرقام الواردة في التقرير الصحافي حول وجود 70 ألف مدمن يتعاطون المخدرات في الكويت غير دقيقة ومبالغ فيها، ولا تستند الى إحصاءات رسمية دقيقة، حيث تشير الإحصاءات الصادرة من مركز علاج الإدمان إلى أن حالات الإدمان المسجلة في عام 2015 بلغت 586 حالة، في حين تم تسجيل 496 حالة في عام 2016، مما يؤكد أن حالات الإدمان في الكويت إلى انخفاض. وذكرت إدارة مكافحة المخدرات أن استراتيجيتها تتضمن اتجاهات عدة على النحو التالي: أولا في مجال الضبط: نجحت كوادر الإدارة في توجيه ضربات استباقية عدة إلى تجار هذه السموم والتصدي لمحاولات تهريب المواد المخدرة في البلاد أو العبور بها الى دول أخرى، وقد شهد العام الماضي جهودا مميزة في هذا الشأن من خلال الكميات الكبيرة من الحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية التي تم ضبطها، حيث تم تسجيل 981 قضية وصل عدد المتهمين فيها إلى 1327. كما تعمل الإدارة، بشكل مستمر، على صقل مهارات منتسبيها وتأهيلهم وتدريبهم لمواكبة الأساليب والطرق المستحدثة في تهريب المخدرات، الى جانب القيام بإعداد الدراسات العلمية حول أسباب الإقبال على هذه المواد ومكافحتها بالطرق الحديثة. ثانياً في مجال خفض الطلب: تحرص الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالتعاون مع الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، من خلال عقد اللقاءات والندوات بمدارس وزارة التربية والجامعات والتجمعات الشبابية، على توعية الطلبة والطالبات من جميع المراحل التعليمية بمخاطر وأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية، وما تسببه من مآس على الصعيد الاجتماعي والمادي والمعنوي، الى جانب عقد الملتقى السنوي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات وإعداد المطبوعات والكتيبات والفلاشات، ونشرها عبر جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتوعية الجمهور بخطورة هذه الآفة وأضرارها. ثالثا في مجال علاج الإدمان: تعمل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على تلقي شكاوى الإدمان، وتقوم بالتعاون مع النيابة العامة على تسهيل إجراءات علاج العديد من حالات التعاطي والإدمان في مراكز علاج الإدمان المعتمدة. وتؤكد الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أنها مستمرة في حملاتها التوعوية بالتعاون مع جميع وسائل الإعلام من أجل المحافظة على المجتمع من هذه الآفة المدمرة، وأن وزارة الداخلية لا تألو جهدا في سبيل محاربة تجار المخدرات، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الإضرار بالمواطن والمقيم وبث السموم بينهم، واستغلال الشباب والمراهقين في الترويج لهذه المواد القاتلة».