حذر البابا فرنسيس في مقابلة نشرتها السبت صحيفة «ال باييس» الإسبانية من الحركات «الشعبوية» التي تتسبب بها الأزمات وتدفع الى انتخاب «منقذين» والى إحاطة النفس بـ «أسلاك شائكة». وقال البابا خلال المقابلة التي دامت ساعة وربع الساعة الجمعة في روما «بالتأكيد الأزمات تثير مخاوف وقلقا»، وذلك في وقت كان دونالد ترامب يؤدي اليمين رئيسا للولايات المتحدة. وأضاف البابا «بالنسبة إلي، فإن مثال الشعبوية بالمعنى الأوروبي للكلمة، هو العام 1933 في ألمانيا». فبعد الأزمة «بحثت ألمانيا عن قائد، عن أحد ما يعيد إليها هويتها، وكان هناك رجل اسمه ادولف هتلر قال (أنا استطيع، أنا استطيع)»، بحسب تعبير البابا. وشدد البابا على أن «هتلر لم يسرق السلطة»، بل «انتخب من قبل شعبه ولاحقا دمر شعبه» على حد قوله. وتابع «إن الناس يقولون فلنبحث عن منقذ يعيد إلينا هويتنا ويحمينا بجدران وبأسلاك وبأي شيء، لكي لا يستيطع الآخرون نزع هويتنا»، معتبرا أن هذا الأمر «خطير جدا»، ودعا الى الحوار. وأردف «كان هناك شعب في أزمة يبحث عن هوية، وظهر ذلك القائد صاحب الكاريزما وأعطى للألمان هوية مشوهة، ونعلم ما الذي حصل». غير أن البابا دعا في المقابل الى تجنب الأحكام المتسرعة بحق الرئيس الأميركي الجديد. وقال «سنرى. سنرى ما سيفعل وسنقيم».