×
محافظة المنطقة الشرقية

الامم المتحدة تصنف تدمير الجهاديين لاثار جديدة بتدمر بـ«جرائم حرب»

صورة الخبر

عشية أدائه القسم ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، يتوجه دونالد ترامب اليوم الخميس، إلى واشنطن، حيث سيمضي أربع سنوات، بتصميم على تغيير السياسة الأمريكية. وسيغادر الملياردير الجمهوري الذي يتابعه عشرون مليون شخص على موقع «تويتر»، البرج الذي يحمل اسمه في نيويورك متوجها إلى واشنطن حيث سيمضي ليلته قبل أن ينتقل الجمعة إلى البيت الأبيض. وكتب على «تويتر»، «ليس لدي أدنى شك بأننا سنعيد معا لأمريكا عظمتها». ولن يستخدم رجل الأعمال طائرة البوينغ الشخصية المتوقفة في مطار لاغوارديا، إذ أنه سيسافر بعد الآن بالطائرة الرئاسية. وبعد مغادرة باراك أوباما، سيصبح الراكب الحصري لطائرة «إير فورس وان». وسيضع الرئيس المنتخب إكليلا من الورود في مقبرة آرلينغتون العسكرية عند الساعة 20,30 بتوقيت غرينتش، ثم يلقي كلمة على الضفة الأخرى من نهر بوتوماك في نصب لينكولن الذي سيكون مركز احتفالات تنصيبه بحفلات موسيقية من موسيقى الكانتري وألعاب نارية. يذكر أنه في العام 2009، أحيت بيونسيه وبروس سبرينغستين وشاكيرا وستيفي ووندر وفرقة يو2 والعديد من الفنانين الآخرين، حفل تنصيب أوباما، لكن هذه المرة فإن الأمر لن يكون مشابها مع نجم غناء الكانتري توبي كيث والممثل جون فويت. وقد تنقل الرئيس الـ45 للولايات المتحدة مرارا يومي الثلاثاء والأربعاء بين نيويورك وواشنطن لحضور احتفالات في العاصمة خصوصا لتكريم نائبه مايك بنس (57 عاما). ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن ترامب قوله واصفا الحركة التي حملته إلى السلطة، «لم نر شيئا مماثلا منذ آندرو جاكسون»، مقارنا نفسه مع الرئيس الشعبوي الذي انتخب عام 1828. وتناول العشاء ليل الأربعاء في فندق ترامب الجديد في وسط مدينة واشنطن، على بعد مئات الأمتار من مقر إقامته الجديد. يؤدي ترامب اليمين في الهواء الطلق بالكونجرس ظهر الجمعة (17,00 ت غ)، في الموعد والساعة اللذين حددهما الدستور في مراسم ستبثها كل شاشات العالم. ويتوقع هطول أمطار في ذلك اليوم. وبدأ مئات الآلاف من الأمريكيين من مؤيدين ومتظاهرين محتجين، التدفق على العاصمة الفيدرالية لهذه المراسم التقليدية الديمقراطية التي سيحضرها عدد كبير من الشخصيات وخصوصا منافسته التي هزمها هيلاري كلينتون، وثلاثة رؤساء سابقين. ومساء الأربعاء، رقص متظاهرون مؤيدون للمثليين والمتحولين جنسيا أمام منزل مايك بنس في واشنطن. وينتقد هؤلاء الحاكم السابق لولاية إنديانا نظرا لمواقفه المحافظة. ويتحدد في الأيام الأولى لولاية أي رئيس أمريكي جديد الفصل الذي ينوي كتابته في تاريخ الولايات المتحدة. انتخب ترامب (70 عاما)، حديث العهد بالسياسة والذي يفتقر للخبرة العسكرية بشكل ما بسبب أسلوبه السىء، إذ أن ناخبيه الذين ينتمون إلى طبقات شعبية أرادوا إيصاله إلى قلب السلطة الفيدرالية لطي عهد أوباما ونسف الوضع السياسي القائم. وقد أقسم قطب العقارات على تحقيق ذلك وبسرعة كبيرة. حكومة شبه مكتملة .. بعدما واكب أوباما بعد الانتخابات، يفترض أن يوقع الجمهوري أربعة أو خمسة مراسيم اعتبارا من الجمعة، ثم دفعة أخرى أكثر أهمية اعتبارا من الإثنين لتفكيك كل ما يستطيع القيام به بدون انتظار الكونجرس، الهجرة والبيئة والطاقة وقانون العمل.. وبقي عليه استكمال خطاب التنصيب الذي سيلقيه الجمعة. وقد أعلن في ديسمبر/ كانون الأول، في نادي مارا لاغو الذي يملكه في فلوريدا، «بيته الأبيض الصيفي»، أنه يريد أن يستلهم من جون كينيدي، ورونالد ريغان. استشار ترامب الذي تحصن في برجه بعض المؤرخين واستمع لخطب الرؤساء السابقين ويساعده أقرب مستشاريه. لكن المتحدث باسمه شون سبنسر، حرص على التأكيد أنه «نص لترامب، هو من كتبه وهو يحرره وهو يصححه». أما المدة المتوقعة للخطاب فهي حوالى عشرين دقيقة، كما قال سبنسر، وهو ما استغرقه خطاب أوباما في 2009. وجه الرئيس المنتهية ولايته تحذيرا إلى الرئيس المنتخب الأربعاء. وكرر أوباما البالغ من العمر 55 عاما، أنه لا ينوي التدخل في اللعبة السياسية العادية، وإن كان لن يلزم الصمت إذا تم تجاوز بعض الخطوط الحمر. وستنظم المعارضة الديمقراطية صفوفها بدون أوباما. وسيقاطع ثلث النواب الديمقراطيين حفل التنصيب الجمعة. وفي مجلس الشيوخ سيعرقل الديمقراطيون عمل وزراء إدارة ترامب الذين لن يحصل سوى قلة منهم الجمعة على تثبيت تعيينهم، بينما كان الجمهوريون يأملون في تثبيت سبعة منهم من اليوم الأول. واستغرق خلف أوباما وقتا في تشكيل إدارته. وقد عين الخميس آخر أعضائها، وهو حاكم جورجيا سوني بيردو وزيرا للزراعة، في حين تبقى مناصب من الدرجة الثانية شاغرة في عدد من الوزارات. ويتساوى 15 وزيرا يشكلون الحكومة مع سبعة يشغلون مناصب أخرى. ومن أصل 21 تم تعينيهم حتى الآن، هناك أربع نساء ورجل أسود.