×
محافظة المنطقة الشرقية

قوات مكافحة الإرهاب أنهت مهماتها في الموصل

صورة الخبر

في عام 2009 وبعد أشهر طويلة من العمل، كشف المخرج الكونجولي ماكيلا بولولو عن فيلم وثائقي من إعداده، واختـار لــه عنوان: "الذهب المنسي". هــذا الفيلم لم يتحدّث عن اكتشاف منجم للذهب على الأراضي الكونجولية، لا بل عن لاعب كرة قدم إفريقي حمل خلال مسيرته لقب "السفّاك" قبل أن يطوي صفحته الأخيرة في الملاعب وهو يحمل رتبة النجم الذهبي. هذا اللاعب هو ندايي مولامبا الذي قاد منتخب زائير (جمهورية الكونجو حالياً) نحو المجد الإفريقي عام 1974 في نسخة سجّل فيها رقماً قياسياً لم يعجز أي من اللاعبين الأفارقة عن تحطيمه حتى يومنا هذا، فهو سجل 9 أهداف في المباريات الـ6 التي خاضها هذا المنتخب في طريقه نحو لقب كأس الأمم الإفريقية. وسجل مولامبا ذاك العام 3 أهداف في دور المجموعات، قبل أن يتكفّل بإقصاء المنتخب المصري الذي كان صاحب الأرض والمرشح الأبرز في الدور نصف النهائي عندما سجل هدفين في شباكه. وفي المباراة النهائية، ضرب مولامبا من جديد وسجل هدفين في مرمى منتخب زامبيا في المواجهة التي انتهت بالتعادل 2ـ2، قبل أن يعود ليكتب السيناريو نفسه في إعادة المباراة النهائية بعد يومين عندما سجل هدفي الفوز لمنتخب زائير. وبالرغم من سجله الذهبي كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكونجو والقارة السمراء، إلا أن مولامبا دفع ثمن الفوضى السياسية والأمنية التي عمّت البلاد عام 1996، حيث اضطر إلى الهرب من مدينة كينشاسا بعدما اقتحم مسلحون منزله في حادثة أودت بحياة ابنه البالغ من العمر 11 عاماً، كما تعرّض مولامبا لطلق ناري في قدمه اليسرى، ليفرّ إلى جنوب إفريقيا كلاجئ تاركاً كل ممتلكاته وكل الذكريات الجميلة خلفه. هذه الأيام السوداء كانت وراء التصريح اللافت الذي أدلى به مولامبا قبل سنوات عندما قال: "أوروبا تكرّم لاعبيها، أما هنا في إفريقيا فيعرفونك عندما تكون لاعباً، لكنك ستصبح منسياً عندما تنتهي مسيرتك".