×
محافظة المنطقة الشرقية

فرار الميليشيات وتقدم الشرعية صوب ميناء «المخا»

صورة الخبر

دبي: نادية سلطان تمثل الجرائم الناتجة عن الإهمال نسبة لا يستهان بها في ملفات شرطة دبي، وحذرت شرطة دبي، مراراً أفراد الجمهور، من إهمال أملاكهم، وكثير منها يتكرر، رغم حملات التوعية المختلفة التي تقوم بها شرطة دبي، ونشر قضايا سببها الإهمال، ومنها ما كاد يفقد أصحابها أرواحهم، أو أرواح أطفالهم، عدا الخسائر المادية. أكد العميد سالم الرميثي، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أن الجرائم الناتجة عن الإهمال تشكل عبئاً حقيقياً على رجال الشرطة في المراكز، ورجال البحث الجنائي، بسبب الجهود التي تبذل، بعد ورود بلاغاتها لكشف الجناة، أواستعادة مسروقات، ورغم ذلك لا يُغفل أي بلاغ، سواء كان بسيطاً أو كبيراً، وجميعها تؤخذ بجدية كبيرة، وتتحرك الإدارات المختصة سريعاً لمعالجتها، ويظل البحث فيها جارياً حتى وإن كانت نتيجة إهمال أصحابها حتى يكشف عن الجناة وتستعاد المسروقات سواء كانت من مركبة، أو كانت مبالغ مالية، أو من منازل. وجدد مطالبته لأفراد الجمهور، أن يكونوا أكثر حرصاً على ممتلكاتهم،، وأموالهم، ولا يتهاونوا في مراقبة أطفالهم، أو تأمين منازلهم، لأنه رغم الأمن والأمان اللذين يظللان الدولة عموماً ودبي خصوصاً، فإن هناك ضعاف نفوس تغريهم بعض الأغراض غير المؤمّنة بشكل كاف، فيستولون عليها. وقال المقدم راشد الفلاسي، مدير إدارة الرقابة الجنائية في الإدارة، إن إهمال الممتلكات الخاصة يثير شهوة الطمع لدى أصحاب النفوس الضعيفة، لافتاً إلى أن أغلبية قضايا الإهمال الواردة متعددة وتتمثل في ترك السيارة في حالة تشغيل في محطات البترول، أو على الطرق العامة، والنزول لشراء غرض ما، ما يعرضها للسرقة، أو سرقة ما في داخلها. جنسيات متعددة وأشار، إلى أن تلك القضايا لا تنحصر في جنسية بعينها، ولكنها موجودة لدى معظم الجنسيات، ولذلك لا بدّ لصاحب السيارة أن يتذكر قبل أن يتركها لثوان أن هناك نفوساً ضعيفة قد تكون متربصة، ويتحيّنون الفرصة، مشيراً إلى أن هؤلاء قد يكونون مرضى نفسيين، وهو ما قابلناه فعلياً في بعض بلاغات سرقات السيارات، حيث إن المتهم، حرّك السيارة من مكان توقفها إلى مكان آخر، ولم يكن هدفه سرقتها. إهمال أسرة وقال الفلاسي إن قضايا الإهمال تتمثل في إهمال أسري قد يؤدي إلى جريمة بحق الأبناء، مشيراً إلى بلاغ من أحد جيران أسرة بأن طفلاً لا يتعدى عمره 6 سنوات يحضر إلى المنزل من مدرسته قبل حضور والديه، ومعه مفتاح الشقة، ويدخل ويلعب في شرفة المنزل بطريقة خطرة، وقال أرسل على الفور، فريق التواصل مع الضحية للتأكد من الأمر، وانتظار الوالدين ولفت نظرهم إلى خطورة ترك طفلهم بمفرده داخل الشقة والأفعال التي يقوم بها، وضرورة إيجاد من يجلس معه في وقت غيابهم، وتعهد الوالد بحماية طفله. إهمال التربية وأضاف أن الإهمال في تربية الأبناء، يؤدي كذلك إلى انحرافهم سواء بمرافقة أصدقاء السوء، أو إدمان المخدرات أو غيرها، موضحاً أن شرطة دبي أعدت الكثير من برامج التوعية للأسر لحماية أبنائهم من الانحراف، وإرشادهم إلى طرق التربية الصحيحة، ومصادقتهم والتعرف إلى أصدقائهم حتى لا يكونوا فريسة لارتكاب ما يشكل جريمة، أويصبحوا من أصحاب السوابق. وأفاد بأن المنازل المفتوحة دون رقابة، وعدم إغلاق شرفاتها وأبوابها يجعلها عرضة للسرقة، أو يكون أفراد المنزل عرضة لجريمة أكبر، لافتاً إلى أن برنامج أمن المساكن ووجود الدوريات على مدار الساعة في الأحياء السكنية، خفض سرقات المنازل بشكل ملحوظ، ولكن هذا لا يمنع من مطالبة الجمهور بضرورة الحفاظ على ممتلكاتهم. تقارير ولفت إلى أن من جرائم الإهمال كذلك، حمل مبالغ مالية كبيرة وتركها داخل السيارة والنزول لتناول وجبة، أو الركوب بها في وسيلة مواصلات عامة، وكذلك الذين يرتادون البحر للسباحة ويتركون أغراضاً ثمينة في ملابسهم على الشواطئ دون رقابة، وإهمال الشركات أو أصحاب المستودعات في تعيين حارس أمن على المواقع التي تكون قيد الإنشاء، ما يؤدي إلى سرقة الكيبلات الكهربائية وغيرها من المواد والآليات. دور الشرطة وأكد الفلاسي أن هناك تقارير شهرية، تعدّ عن تلك الأماكن، وتخصّص دوريات لمتابعتها، والتواصل مع أصحابها وإلزامهم بتأمينها. وأفاد بأن هناك انخفاضاً خلال العام الماضي في جرائم الإهمال، بسبب التوعية المتواصلة وتكثيف الدوريات الأمنية، وسرعة القبض على المتورطين فيها.