×
محافظة حائل

النصر يستضيف الهلال.. والأهلي يستضيف الاتحاد

صورة الخبر

فاطمة مبارك مسنة تجاوز عمرها السبعين عاما وقد رسمت تلك السنين معاناتها على وجهها الذي تكسوه الهموم بعدما أزيل منزلها الوحيد الذي عاشت فيه أجمل ذكرياتها في حارتها العشيماء والتي قضت فيها مع جاراتها أجمل سنوات عمرهن ففرقتهن الأقدار بعدما طالها الهدد مؤخرا. والزائر لذلك الحي العريق هذه الأيام يلاحظ تحوله إلى كومة من مخلفات المنازل وقد هدمت نصفها وترك نصفها الآخر نظراً لتمسك بعض الأسر بتلك المنازل التي تعد مأواهم الوحيد ولكن يخطف نظرك مسنة تجلس على سرير أكله الصدأ وبجوارها العديد من القطط التي أصبحت بين ليلة وضحاها جيرانها الجدد بعد أن فقدت جيرانها وبالرغم من أن منزلها أزيل بالكامل مثلهم إلا أنها رفضت أن تغادر حيها، فشاهدها أحد أهالي الحي تنام بجوار منزلها المهدود فقرر أن يسكنها بمنزله ولكن لم يكن هناك متسع فيه إلا غرفة أعدها مسبقا كبقالة ليتكسب فيها رزقه من أهالي الحي عندما كان عامراً، فأعطاها الغرفة مسكنا على أن تقاسمهم منافع منزله كلما أحتاجت إلى الاغتسال. فاطمة بدأت قولها لـ عكاظ بالتأكيد على أنها سعودية وقدمت لنا أوراقا أنهكها الزمان من أجل أن تطلعنا على بطاقتها، مشيرة إلى أن جارها أحسن إليها وتفضل عليها بـ الدكان ولا تدري ماذا كانت ستفعل لو لم يتعطف عليها، وأضافت لن أستطيع أن أبحث على مسكن غيره خاصة أنني مسنة ولا أستطيع تدابير أموري ــ وتابعت: أعيش بتلك الغرفة منذ ما يقارب الأربع سنوات حيث أقضي يومي بالاعتناء بقطط الحي التي تأوى إلي فأحرص على أن أقتسم معها لقمة العيش، مبررة ذلك بالبر بالحيوان. وقال إنها تأمل من الله أن يقدر الناس كبر سنها لتجد تعويضا لمنزلها الذي هدم خاصة أنها لا علم لها بالإجراءات المكتبية الحكومية.