اختتمت أمس الأول فعاليات ملتقى حاتم الطائي الثاني الذي نظمه نادي حائل الأدبي تحت عنوان «حائل في عيون الرحالة» واستمرت أربعة أيام، بالجلستين الخامسة والسادسة واللتين تم اختيار مدينة جبة مكانًا لإقامتهما. وشملت محاور الجلسة الخامسة «الملامح الجغرافية والأثرية لمنطقة حائل في كتابات الرحالة» و»الملامح الثقافية والدينية والصحية والعمرانية في كتابات الرحالة» أشير فيهما إلى أن الاهتمام بآثار منطقة حائل وتاريخها يرجع إلى مرحلة مبكرة من العصر الإسلامي. وتناولت الجلسة السادسة محور «الحياة الاجتماعية والاقتصادية في كتابات الرحالة» وفيه أكد المشاركون أن حائل في القرنين الماضيين وفق ما ذكره الرحّالة كانت مترابطة اجتماعيًا ومتمسكة بالتقاليد والعادات. من جانبه، أشار المؤرخ السوداني الدكتور عبدالعزيز عبدالغني المشارك بالملتقى إلى أن حائل على مدار التاريخ تتميّز بالسماحة إضافة إلى الكرم في كتابات الرحالة، والتي شاهدها بالملتقى، مبينًا أن الرحالة كتبوا عن تسامح المدينة مع أي زائر سواء من الحجاج المارين، أو من الرحالة، واصفًا هذه السمة بأنها مختلفة عن عادات الجزيرة العربية. وبيّن الدكتور عبدالغني بأن كل ما كتبه الرحالة عن حائل كان غريبًا، لأنه كان مختلفًا عن الحياة العربية التقليدية في حائل والتي كان أبرز ما لديهم التسامح.