×
محافظة المنطقة الشرقية

خليجيون يشيدون بتنوع فعاليات مهرجان الساحل ويطالبون بنقله لبلدانهم

صورة الخبر

يستيقظ من نومه قبيل صلاة الظهر، يخلع ملابسه المنسوجة من حرير، يغسل وجهه من صنبور ماء لا ينقطع، يتطيب ويلبس من الثياب أجملها، يخرج من باب بيته فيجد سائقه في انتظاره فيقبل عليه مهرولا ليحمل أغراضه، ويفتح له باب السيارة الفارهة، ومع كل هذه المقومات المريحة يصل إلى مكتبه عابس الوجه مكفهر الملامح، ثم يغلق بابه ليختلي بنفسه تحت نسمات التكييف المركزي ويبدأ في تصفح الجرائد اليومية (التي تصله مجانا بحكم منصبه)، فيمتعض من انتقادٍ ما وجهه أحد الكتاب له، أو للجهة التي يمثلها، وما هي إلا سويعات حتى يبدأ اجتماعه في إحدى قاعات الفنادق الكبرى، وما إن ينتهي من اجتماعه حتى يبدأ هوايته في الالتفاف حول طاولة البوفيه المفتوح ويملأ بطنه بما لذ وطاب، لينتهي يوم عمله الشاق بعد صلاة العصر، فيذهب إلى منزله ويبدأ في إصدار الأوامر لإحدى العاملات بأن تأتي له بجهاز الكمبيوتر ليحادث أبناءه المبتعثين (على حساب الدولة)، فيستخدم البرامج المخصصة لذلك، ويوصيهم بالاهتمام بدراستهم، وبعد المغرب يستعد مرة أخرى لاستقبال صحفي سيأتي لزيارته والحوار معه حول مطالبات المواطنين بحكم منصبه كمسؤول وضعته الدولة لخدمة مواطنيها، فيبدأ في إنكار كل أوجه القصور ويبدأ في سرد خططه الخمسية لا سيما وأنه قد عاصرها 5 مرات متتالية، ويؤكد أن الرفاهية والتكامل واقع ملموس، ثم يشكر الصحفي معتذرا له بانتهاء الوقت المحدد، ويذكر له أن الوقت حان ليتوجه للمطار ويستخدم المكتب التنفيذي لإتمام سفره ولن يجد حجزا ملغيا ولا حاجة لترجي موظف ما ليتجمل معه، أفي خضم كل هذه التفاصيل المريحة سيشعر مسؤول كهذا بإحساس الفقير؟