الدوحة - الراية: أكّد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، رئيس الغرفة الدولية - قطر، على الأهمية البالغة التي يوليها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لتعزيز دور القطاع الخاص القطري ودعمه المستمرّ ليقوم بدوره في مسيرة التطوّر والتنمية الاقتصادية التي تحقّقها دولة قطر. ونوّه الشيخ خليفة بن جاسم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر غرفة قطر الثاني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالدور البارز للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية لكثير من الاقتصادات العالمية الرائدة. وأضاف: ولا نبالغ إن اعتبرنا أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري ومحور ارتكاز أي اقتصاد، باعتبارها المحرك لخلق الكثير من فرص العمل ومصدراً لا ينضب للابتكار وتقديم نماذج أعمال جديدة ومُبتكرة، بالإضافة لكونها نموذجاً للشركات العالمية المستقبلية ومحركاً لنمو إجمالي الناتج المحلي. وأكّد أن دولة قطر فطنت لأهمية هذا القطاع من خلال استحداث تشريعات ومُبادرات تتمحور حول حماية وتطوير هذه المشاريع، وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي، كما حظي هذا القطاع باهتمام ودعم من قبل سمو الأمير المفدى، وقامت الحكومة من جانبها بتنفيذ العديد من البرامج لضمان تفعيل دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة وزيادة مساهمتها في تحقيق التنويع الاقتصادي، والحرص على خلق بيئة حاضنة وداعمة لهذه المشاريع إعمالاً وتنفيذاً للرؤية الوطنية 2030. ولقد تعدّدت أشكال هذا الدعم من تعديل التشريعات اللازمة وسنّ القوانين الداعمة وتوفير المعلومات والخدمات الضرورية وإقامة المناطق الاقتصادية وإيجاد الحلول التمويلية. قطر للتنمية وأشار رئيس غرفة قطر إلى مُبادرات بنك قطر للتنمية الرائدة في هذا المجال، فلقد أرسى البنك من خلال برامج التمويل والخطط التي استهدفت تبني أفكار شباب وروّاد الأعمال، مفهومَ المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وساهم في زيادة التنافسية فيما بينها وفي خلق أفكار وإبداعات لمشاريع مبتكرة. كما نوّه بجهود جهاز قطر لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودار الإنماء الاجتماعي، ومركز قطر لحاضنات للأعمال.. وكلها مبادرات تصبّ في صالح دعم ومساندة المبادرات المبتكرة لريادة الأعمال لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الملتزمة بنموّ ثقافة الأعمال في قطر، من خلال تقديم برامج التمويل والتدريب، بالإضافة إلى تسهيل ريادة الأعمال والتنمية من خلال خلق بيئة يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة أن تزدهر فيها. وقال رئيس غرفة قطر إن تنظيم هذا المؤتمر في دورته الثانية يأتي انطلاقاً من رسالة غرفة قطر الهادفة إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في النمو الاقتصادي، والتي نتشرف خلالها باستضافة نخبة فريدة من روّاد الأعمال والمتحدثين والمشاركين من جمهورية تركيا الشقيقة، حيث تمثّل تجربتها الاقتصادية بصفة عامة - وفي مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة بصفة خاصة - نموذجاً فريداً ينبغي الاستفادة منه ودراسته والاسترشاد بما حقّقته من إنجازات، خاصّة أن هذا القطاع يلعب دوراً ريادياً في الاقتصاد التركي، وساهم بشكل فاعل في تحقيق النهضة الشاملة التي أنجزتها تركيا خلال العقود الأخيرة. وختاماً.. أكرّر شكري وترحيبي بكم جميعاً.. متمنياً أن تخرج نقاشات وأوراق العمل المطروحة خلال أيام هذا المؤتمر بنتائج وأفكار مُبتكرة تصبّ في دعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة. من جهة ثانية شهدت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر غرفة قطر الثاني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي تعقد فعالياته حالياً بالدوحة، توقيع كل من سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، والسيد رفعت أوغلو رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركي أمس، اتفاقية تعاون بين الجانبين.