علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن قيادات رفيعة في جماعة الحوثي قضت في القصف الذي شنته مقاتلات التحالف على مقر الرئاسة بالنهدين وبعض المواقع العسكرية وسط العاصمة. وأفادت المصادر أن هناك معلومات تتحدث عن مقتل أبو علي الحاكم وقيادي آخر يرجح أنه رئيس ما يسمى بالمجلس الثوري محمد علي الحوثي أثناء تواجده في مقر النهدين عصر أمس الأول، مشيرة إلى أن موكب جنائز شوهد أمس الأول يخرج من النهدين عقب قصف شنته طائرات التحالف، مبينة بأن المعلومات التي يجري التكتم عليها خوفا من زيادة حالة الانهيار المتواصلة في صفوف مؤيدي الحوثي الذين بدأوا يتذمرون من الأكاذيب التي تروج لها الجماعة في أوساطهم وعدم قدرتها في التوصل إلى حلول لمعاناتهم المتصاعد بشكل يومي. في غضون ذلك، بثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين شريطا مسجلا صوتيا لزعيم المتمردين الحوثيين في خطوة وصفها مراقبون بأنه ربما أصيب في قصف لقوات التحالف بصعدة. واعتبر مراقبون إعلاميون استخدام الحوثي كلمة «أبارك لكم قدوم شهر رمضان»، كما أنها لم تورد أي جديد ولم تظهر صورته دليلا على أن التسجيل قديم، كما أن عدم ظهور تسجيل مصور يؤكد أنه بين أمرين إما قتل أو اصيب في قصف قوات التحالف خاصة أن هناك معلومات تفيد بأنه قتل في الأسبوع الماضي بقصف استهدف أحد مواقعه بصعدة. ميدانيا، دمرت طائرات التحالف تعزيزات ومواقع حوثية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية. وأوضحت المصادر أن طائرات التحالف استهدفت مخازن الصواريخ في معسكري فج عطان ونقم وأحدثت انفجارات كبيرة وظلت حمم النيرات تتصاعد فيها لساعات. وقال شهود عيان وعسكريون لـ«عكاظ»: إن قصفا عنيفا بصواريخ مباشرة استهدف معسكر الإمداد والتموين في العاصمة صنعاء الذي يسخدمه الحوثي في تنفيذ مخططاته وممارساته للعنف ضد الشعب اليمني، وكذا مخازن العرضي وعيبان ونقم ومكتب نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح الذي يتخذه الحوثيون وكرا ومخزنا تم نقل الأسلحة اليه قبل أيام، بالإضافة إلى منزلي يحيى محمد عبدالله صالح وشقيقه، كما شمل القصف معسكر النهدين.