صفة دائما نصف أنفسنا بها وكلمة نذبح بها الناس من الوريد للوريد دون إحساس ولاشعور.. كلمة يرددها من به علة وسقم .. نقولها بملء ما فينا ونتشدق بها أمام الملأ وعلينا شهو دعيان ونحن نفتخر بما نصنع لا نعي ولا ندرك ما تحمله صراحتنا من فحش وقبح ونحن نطلق لألسنتنا العنان بالحديث في كل مكان عام ونحن لانراعي حرمة لإنسان ولا إحترام لكبير ولا تقدير لقيادي في الميدان ولا لإخوة ولا للزملاء ما هكذا تورد الإبل ولاترعى الأغنام ..لقد ظهرنا بوجه تعلوه علامات القبح والبذاءة في اللسان و لم يظهر على محيانا الخجل ولا الحياء والأدب في حسن التعامل مع بعضنا البعض.. فعاجلت الأمربسؤال..هل نستخدم صراحتنامع من نكن لهم المحبة والتقدير ..ومع أقرب المقربين من الأهل والإصدقاء الإعزاء فإن كان الأمر كذلك فهي عادة أصبحت وأمست لدينا وكلمة حق نريد بها باطل .. أم أنها تظهر أحيانا وأحيان مع من في قلوبنا عليهم من الأمر شيء من البيان والتبيان الذي ندس من خلاله السم في العسل ولسان حالنا يلهث كما يلهث الكلب إن تتركه او تحمل عليه ف الأمر سيان .. وتناسينا ما أمرنا به الإسلام حيث نهانا عن تحمير الوجوه ونسينا ايضا ان مابين الكفروالايمان مثل مابين الصراحة والوقاحة ومابين الصدق والنفاق مثل مابين الجرأة والبجاحة فعلى سبيل المثال كلمة (لا إله). هنا تعني الكفر الصر يح مثلها مثل القباحة والبجاحة..وكلمة (إلا الله) هنا تعني الصدق وإكتمال الإيمان.. عندها نتوقف عن الكلام ونبدأ نلملم ماتبقى لنا من حطام وركام..ومخلفات البجاحة والوقاحة نختتم كلامنا بإعتذار مدسوسا فيه السم مخلوطا بعسل الكلام المنمق الممتلئ كذبا ونفاق. .. عفوا ياسادة وياكرام هذا واقع ملموس نجده في مرضى النفوس .. وممن يناصبون العداء للنجاح.. معذرة : هل كلنا فهم المعنى .. ويجب عليناتدارك الأمر ونلزم جانب الحياء قبل أن يختلط علينا الامر ونقع في المحظور دون إحساس و شعور .. وهل نستطيع التفريق بين الصراحة والوقاحة . وبين الجرأة والبجاحة.. أم نستمر نحمل الجرأة والصراحة ممزوجة بنكهة (البجاحة والوقاحة).. بقلم /محمد باجعفر