كثيرٌ هم الأبطال الذين يقدمون أرواحهم دفاعاً عن عقيدتهم ومقدساتهم، وكثيرٌ هم الذين يضحون بأعمارهم فداء لأوطانهم، وفي كل عصر يخرج لنا التاريخ جوهرة ثمينة وبطلاً خارقاً يستحق أن يخلده على صفحاته، ومن هؤلاء الأبطال الذين اختارهم التاريخ هذا العام ليكتبهم بعبارات من نور البطل السعودي الجنوبي «جبران عواجي»، الذي يفخر به عموم الوطن بكل جهاته الأربع، كما تفخر به منطقة جازان بشكل خاص كونه أحد أبنائها، فهو مثال للشجاعة والعزم والحزم والتضحية والفداء كما هي الحال التي عليها جنودنا البواسل في كل المواقع الأمنية، فكلهم أسود في المناطق الداخلية، وأبطال على الحدود الخارجية، ورجال أشداء أقوياء في جبهات القتال. مازالت وسائل التواصل الاجتماعي تتناقل الفيديو القصير الذي سجل عملية أمنية ناجحة لمداهمة إرهابيين في حي الياسمين بالرياض وتصدي رجال الأمن لهم وتم قتل اثنين منهم على يدي البطل «جبران عواجي» أحد منسوبي الطوارئ الخاصة بمسدسه الحكومي (9 ملم) استطاع أن يسيطر على الإرهابيين المدججين بالسلاح والمتمنطقين بأحزمة ناسفة، احتال عليهما عندما اختبأ خلف السيارة الحكومية، ليسارعا إليها بنية سرقتها، فهاجمهما وأرداهما قتيلين، وحقق انتصاراً لمواقف الشرف والبطولة بالتضحية والإخلاص. لمثل هذا تفتح النوافذ الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية و“السوشال ميديا” ولمثله تشرع الأبواب وتسلط عليه الأنوار وتدور من حوله الأفلاك فهو بطل مقدام لم يخف من الرشاشات ولا من الأحزمة الناسفة، بطل من نوع فريد نحتاجه كثيراً ويجب حمايته من الأشرار، ونحن عندما نكيل له المديح فإنه يستحق، كما استحق وسام الشرف نظير بسالته المتناهية، هذا البطل «جبران عواجي» قدم رسالة إلى كل العالم بأن في السعودية رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وكانت قبلة صاحب السمو الملكي أمير الرياض على رأسه رسالة واضحة وصريحة من القيادة إلى كل الشرفاء رجال الأمن وحماة الوطن في كل المواقع، هكذا هم قادة بلادنا، وهكذا هو شعبنا الوفي الأصيل، وهكذا يحتفي الوطن بأبطاله. كل المقترحات التي قدمها مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي يستحقها البطل وزيادة نعم يستحق أن يكتب اسمه على الشارع رقم 105 في حي الياسمين بالرياض ويستحق ترقية شرفية، ويستحق أن يخلد اسمه في لوحة الشرف العسكري، ويستحق أن تسدد عنه جميع ديونه، ويستحق أن يكرم على مستوى المملكة تكريماً يليق بالبطل والبطولة وأن يعطى منزلاً لأسرته وسيارة فاخرة، فقد سجل أغلى الأهداف في تاريخ أمن الدولة السعودية، أثناء مباراة العزة والكرامة، والنبل والشجاعة والإقدام والشرف. رجال الأمن صمام أمان الجبهة الداخلية، ونحن نعيش آمنين على الرغم من النيران التي تحيط بنا من كل الجهات، وعلى الرغم من هدير الصدور الحاقدة بسبب ما نتمتع به من هدوء واستقرار، من حقنا أن نفخر برجال أمننا وبقواتنا المسلحة في كل المواقع.