بشَّر الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، باستمرارية عمل الرئاسة وعطائها وخيرها، وأكد أنها للناس، وليست عليهم؛ فهي جهاز رحمة ورفق وخير للناس.    وأضاف ردًّا على محاولات اختطافها، وتشويه رسالتها ودورها وعملها، بأنه "لا حكم للشاذ؛ فهي موجودة في كل مناطق ومحافظات ومراكز السعودية، وهناك مطالبة بوجود فرق الهيئة في كل الميادين العامة".     وقال الشيخ السند في حديث لإذاعة نداء الإسلام، استعرض خلاله دور وجهود الرئاسة خلال عامين من بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: "أُبشِّر الجميع بأن الهيئة تشهد في الوقت الحاضر نجاحات كبيرة وتأييدًا كبيرًا من الناس ومن وسائل الإعلام، وتشهد تميزًا واضحًا، يلقى الدعم والتأييد والاستبشار والفرح والغبطة بأعمال الرئاسة من كل شرائح المجتمع من علماء ومثقفين وقادة رأي ورجال ونساء وشباب وفتيات.. وهذا ما لمسته بنفسي، ولمسه زملائي الذين يعملون في ميادين الهيئة بمختلف مناطق السعودية".    ونوه السند بما تشهده الرئاسة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - من دعم مادي ومعنوي، وتحولات عظيمة، ونقلات نوعية كبيرة، وتطور كبير وملحوظ؛ وذلك مع كل التشجيع والتأييد الذي تحظى به الهيئة من قِبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حتى لم يبقَ لمنسوبي الرئاسة والعاملين فيها أي عذر في عدم تقديم كل ما يلزم للقيام برسالة هذا الجهاز، وتحقيق أهدافه، والقيام بخدمة مواطني هذه البلاد والوافدين إليها والمقيمين عليها.    واستعرض رئيس الهيئات في هذا الصدد إنجازاتها التي تحققت، والتي كان لها أثر إيجابي على عملها، ومن ذلك قرار الهيئة اشتراط الحصول على الشهادة الجامعية الشرعية بتقدير لا يقل جيد جيدًّا لأعضائها الميدانيين، مع ضرورة اجتياز برنامج خاص، صممته الهيئة بدراسة دبلوم لمدة عام دراسي كامل، يشمل الجوانب النظامية والشرعية والمهنية والمعرفة الاجتماعية والسلوكية والنفسية؛ الأمر الذي أحدث أثرًا إيجابيًّا كبيرًا في أداء العاملين في الميدان.    وأضاف السند: من الإنجازات استحداث مركز الاتصال الموحد 1909 على مدار الأسبوع والساعة لتلقي البلاغات والاقتراحات والشكاوى، الذي أحدث نقلة نوعية في توحيد إجراءات الرئاسة. وشهدت الهيئة تحولاً إلكترونيًّا كاملاً في الجوانب الإدارية والمالية والميدانية، وأصبح كل عمل الرئاسة - حتى الميداني في البلاغات وإحالة القضايا إلى الشرط - يتم عبر برنامج إلكتروني لكل مناطق السعودية.    ولفت السند إلى أن وكالة الرئاسة للتوعية والتوجيه تعنى بثلاثة أمور: توعية الناس وتوجيههم فيما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم، من خلال إقامة المعارض والملتقيات وورش العمل، وعبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك البرامج الوقائية في جوانب العقيدة والعبادة والأخلاق والسلوك والعفاف والحشمة، مع الأعمال والأنشطة الميدانية لرجال الهيئة لتوعية الناس في المجمعات التجارية والأسواق والمتنزهات العامة والحدائق، وذلك بحثّ الناس على الصلاة، وأمرهم بها، وإقامتها جماعة مع المسلمين، وإغلاق المحال في وقتها.. فجهاز الهيئة من أخص خصائص هذه الدولة، ومما تتميز به على كل بلدان الدنيا اليوم. مشيدًا بالتكامل والتعاون والتنسيق والعمل الرائع بين جهاز الهيئة والأمن العام بوزارة الداخلية وهيئة التحقيق والادعاء العام ووزارات العدل والبلديات وأمراء المناطق.    وحذّر الشيخ السند من أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعد من أعظم أسباب الهلاك وأخذ الأمة بالعذاب، مشيرًا إلى أن الله يدفع الشرور والعقوبات إذا قام الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.    يُذكر أن الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، دشن أمس النسخة الجديدة للبوابة الإلكترونية الداخلية للرئاسة.