قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر جيمس موران إنه ليس هناك مبرر لإدراج جماعة الإخوان المسلمين بلائحة "الجماعات الإرهابية" في أوروبا، منتقدا "العقلية الأمنية" التي تتعاطى بها السلطات المصرية مع قضايا "الإرهاب". وفي حلقة نقاشية في القاهرة، أكد موران أن الاتحاد الأوروبي لا يجد دليلا ضد جماعة الإخوان المسلمين لإدراجها ضمن لائحة "الجماعات الإرهابية" في أوروبا، مضيفا أنه لا يوجد أيضا ما يبرر إغلاق مكاتب الجماعة في دول الاتحاد. وفيما يتعلق بالإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها السلطات في مصر لمكافحة الإرهاب بعد مقتل النائب العام المصري هشام بركات، أشار موران إلى أن محاربة الإرهاب بعقلية أمنية فقط لن تحل المشكلة، وأنه ينبغي العمل من أجل حماية الحقوق والحريات الأساسية للمواطن. وكان بركات قد لقي حتفه متأثرا بالجراح التي أصيب بها في انفجار استهدف موكبه صباح الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة، ثم توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجماعات الإرهابية -التي يعتبر الإخوان في مصر جزءا منها- بتشديد القوانين لتنفيذ ما وصفها بالعدالة الناجزة. وإثر ذلك، قالت مصادر للجزيرة أمس إن الأمن المصري قتل 13 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، في حينذكرت مصادر أمنية أن الشرطة قتلت تسعة"مسلحين" خلال مداهمة لوكرٍ كانوا يختبئون فيه. يذكر أن الحكومة البريطانية كانت قد قررت في منتصف مارس/آذار الماضي تأجيل الإعلان عن نتائج المراجعة الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين وما إذا كانت منظمة إرهابية، مؤكدة أنها ستنشر النتائج بالتزامن مع نشر إستراتيجية مكافحة التطرف الجديدة.