كييف، واشنطن - أ ف ب، رويترز – استكمل الجيش الروسي فرض سيطرته على الوحدات العسكرية الأوكرانية والمنشآت الحربية في شبه جزيرة القرم. وأعلنت وزارة الدفاع رفع العلم الروسي في 147 مقراً للقوات الأوكرانية، بينها قاعدة بيلبيك الجوية قرب مدينة سيفاستوبول التي اقتحمها عسكريون موالون لروسيا، وسمع صوت إطلاق نار. وأفاد موقع «نيوز رو» المستقل، أن لدى السلطات العسكرية الروسية «خيارات ضيقة» في التعامل مع الوحدات العسكرية الأوكرانية المحاصرة داخل قواعدها منذ أسبوعين. ومع تزايد توتر علاقات روسيا بالغرب، أعلنت موسكو أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث في أزمة أوكرانيا مع نظيره الأميركي جون كيري على هامش قمة الأمن النووي في لاهاي غداً. وكان البيت الأبيض أعلن أن «العالم يُعيد تقويم علاقاته مع روسيا إثر غزوها أوكرانيا، بعدما كان عمل لدمجها في الاقتصاد العالمي، وفي نسيج النظام الدولي منذ نهاية الحرب الباردة». في كييف، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «تضامنه مع شعب أوكرانيا وحكومتها»، داعياً إلى محادثات عاجلة بين موسكو وكييف. وقال: «تشهد أوكرانيا صدمة يجب ألا تعانيها أي دولة»، معتبراً أن توقيع كييف اتفاق الشراكة الأوروبية «يعكس نيل أوكرانيا سيادة قرارها». واستقبلت كييف أيضاً، وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي ندد باستفتاء انفصال القرم عن أوكرانيا، معتبراً أنه يشكل «محاولة لتقسيم أوروبا». وزاد: «لا نستطيع القبول بهذه الظروف والسماح بتكرار حمام الدم. أمام أوكرانيا طريق صعب وطويل». كما استقبلت كييف رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي اتهم روسيا بالدفع إلى سباق تسلح جديد في المنطقة. وأمل الوزير الألماني بأن تساهم بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي ستصل إلى أوكرانيا «في احتواء التوتر»، علماً بأن الخارجية الروسية أبدت ارتياحها لتضمّن برنامج البعثة زيارات لمناطق شرق أوكرانيا وجنوبها التي تضم ناطقين بالروسية. وطالبت الوزارة بالعمل لـ «وقف انتهاكات المتطرفين القوميين، تمهيداً للتوصل إلى توافق وطني، والمساهمة في الحفاظ على الحقوق الاجتماعية والسياسية والدينية والتعليمية لسكان كل مناطق البلد». وأشارت الوزارة إلى أن قرار نشر البعثة «جاء بعد مفاوضات شاقة وبحث مشترك عن حلول مقبولة لكل الأطراف، وبمشاركة نشطة من الديبلوماسية الروسية». لكنها شددت على أن تفويض البعثة لا يشمل القرم ومدينة سيفاستوبول اللتين أصبحتا جزءاً من روسيا». وإلى جانب الدعم السياسي، بحث شتاينماير مع رئيس الوزراء الأوكراني آرسيني ياتسينيوك احتمال تزويد أوروبا غرب أوكرانيا بالغاز لضمان أمن الطاقة في البلاد. وتقضي العملية بتغيير اتجاه الأنابيب التي تنقل الغاز الروسي المرسل إلى أوروبا الغربية. وكانت مجموعة «غازبروم» الروسية انتقدت هذه العملية واعتبرتها «غير شرعية». روسياالقرماوكرانيا