جنيف (وكالات) أعلنت الأمم المتحدة استئناف إرسال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، مع توجه قافلة جديدة امس إلى منطقة على أطراف دمشق، في وقت طلبت الأمم المتحدة من الرئيس السوري بشار الأسد السماح لها بتوزيع المساعدات الغذائية العالقة على الحدود التركية السورية، محذرة بأنها ستفسد الاثنين، مع استئناف عمليات الإغاثة التي تقوم بها المنظمة الدولية في سوريا بعد تعليقها لمدة 48 ساعة بسبب هجوم عنيف. وقال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية في سوريا للصحفيين في جنيف إن «40 شاحنة تنتظر على الحدود التركية السورية والمواد الغذائية ستفسد الاثنين». وتابع «السائقون ينامون على الحدود، وذلك منذ أسبوع» مناشدا الرئيس السوري «أرجو منك أن تقوم بما ينبغي للسماح لنا بالوصول إلى شرق حلب والى المناطق المحاصرة الأخرى أيضا». وتأمل الأمم المتحدة في توزيعها في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب وحيث يعيش 250 ألف شخص محاصرين من قبل قوات النظام منذ اكثر من شهرين بشكل متقطع. واتجهت قافلة تابعة للأمم المتحدة محملة بإمدادات طبية ومؤن أخرى إلى ضاحية المعضمية المحاصرة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق. وأضاف إيجلاند «نأمل أن ندخل المعضمية وهي بلدة شديدة الأهمية حيث يعاني الناس منذ فترة طويلة جدا ويشعرون بالضغط من كل الأطراف المسلحة الفاعلة». وقال إيجلاند إن الأمم المتحدة تأمل أيضا توصيل المساعدات خلال أيام لبلدتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة في إدلب بالإضافة إلى مضايا والزبداني اللتين تحاصرهما الحكومة قرب الحدود اللبنانية. وأضافت «مضايا مكان حيث يتضور الناس جوعا وحيث انتشر التهاب السحايا بشكل وبائي. نقوم بالتحميل ونأمل أن نذهب قريبا».