وجهت رئاسة الجمهورية اللبنانية أمس الدعوات إلى أعضاء هيئة الحوار الوطني لعقد جلسة في الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين في 31 الجاري، لمتابعة البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع وورد فى الدعوة أن ذلك يأتي في ضوء تشكيل حكومة المصلحة الوطنيّة الجامعة، والمداولات التي رافقت إقرار بيانها الوزاري، ومن ثم نيلها ثقة المجلس النيابي الكريم. وبالنظر إلى دقة التطورات الراهنة وإلى حجم انعكاساتها على الساحة الوطنية، ربطًا بالأحداث المفصلية الجارية على المستويين الإقليمي والدولي، وانطلاقًا من نهج الحوار الذي لا أرى بديلًا منه للتوافق على كيفيّة مواجهة المخاطر المحدقة بلبنان؛ وفي مقدمها تلك المتأتية عن العدو الإسرائيلي، وعن الإرهاب، وعن السلاح المنتشر عشوائيًّا بين أيدي المواطنين والمقيمين. من جهته اعلن الجيش اللبناني عن انفجار عبوة ناسفة لحظة مرور دورية تابعة له في البحصاص في طرابلس امس وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان صادر عنها امس: إنه بتاريخ 21/3/2014 حوالى الساعة 2.20، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق في محلة البحصاص- طرابلس أثناء مرور دورية تابعة للجيش في المكان، دون التسبب بإصابة أحد من عناصر الدورية، فيما تضرر عدد من السيارات الموجودة في المنطقة. وقد حضر الخبير العسكري والشرطة العسكرية التي تولت التحقيق بإشراف القضاء المختص. في سياق امني قتلت القوّات السوريّة راعيي أغنام في جرود بلدة عنجر الحدوديّة مع سوريا امس. والقتيلان هما لبناني من بلدة مجدل عنجر، وقريب له، والده سوري وأمه لبنانيّة. والقتيلان كانا يحاولان عبور الاراضي السورية باتجاه لبنان واجرت قيادة الجيش اتصالات مع الجانب السوري لعدم إطلاق النار لسحب الجثتين. أمنيا سيطر الهدوء على محاور القتال في طرابلس حيث استمرت أعمال القنص على المحاور كافة، بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، وهي تستهدف أي هدف متحرك ولا سيما على اوتوستراد طرابلس الدولي في محلة التبانة. وبلغ عدد القتلى 21 قتيلًا، بعد وفاة خضر عاصي ونديم سليمان اسعد ومحمود الحسن واحمد ذو الفقار والجرحى 151 جريحًا. على صعيد آخر أكد المنسق الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي، بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي امس ان الطريقة التي التف فيها الجميع حول دعم الحكومة دليل على تصميم الشعب اللبناني على الحفاظ على الاستقرار واستمرارية مؤسسات الدولة. ورحب بلامبلي بالأولوية التي توليها الحكومة للتحديات الامنية، معربا عن قلقه من العنف المتواصل في طرابلس والخروق المتكررة لسيادة لبنان على الحدود الشرقية والشمالية، لافتا الى انه ناقش مع الرئيس سلام الخطوات التي ستتخذ والتي تمر اقرارها في البيان الوزاري لمتابعة نتائج اجتماع باريس، مشددا على دعم لبنان في هذا المجال. في حين أشار النائب سمير الجسر إلى أن لا أفق جديد للتهدئة في طرابلس التي اشتعلت من جديد بعد السيطرة على قلعة الحصن. وقال الجسر في حديث اذاعي امس: إن القرار السياسي يصدر عن الحكومة، ومن الخطأ أن يحمل النواب مسؤوليته. وشدد على أهمية أن يتم اتخاذ كل القرارات اللازمة للحكومة الجديدة. وأكد النائب روبير فاضل في تصريح امس: أنه بعد نيل حكومة المصلحة الوطنية الثقة بأغلبية نيابية وازنة، عليها ان تلتفت اولا الى عاصمة لبنان الثانية التي تكتوي بنيران المعارك العبثية.