×
محافظة المنطقة الشرقية

«العقار الخليجي» مطالب بخطط تتناسق مع النمو السكاني

صورة الخبر

الفاتيكان – الوكالات: افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت السفارة الفلسطينية في الفاتيكان حيث التقى البابا فرنسيس وحذر مجددا من مشروع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة. وكان ترامب الذي يتسلم مهامه رسميا في 20 الجاري وعد خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس، في خطوة ستشكل اذا حدثت قطيعة مع السياسة المتبعة من قبل الولايات المتحدة وقسم كبير من الاسرة الدولية حيال هذه المسألة الشائكة. وأكّد عباس عند افتتاحه السفارة الفلسطينية التي تقع في مبنى قبالة الفاتيكان يضم ايضا سفارتي البيرو وبوركينا فاسو، مرة اخرى رفضه لاحتمال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقال «إن الفلسطينيين سينتظرون ليروا ما سيحدث. نتمنى أن يكون ذلك غير صحيح لأنّ ذلك سيعرقل عملية السلام». وفي بيان نشر لاحقا أكّد عباس انه «يمد يده للرئيس المنتخب ترامب للتعاون بهدف التوصل إلى السلام على اساس القانون الدولي». وأضاف «كل محاولة لاضفاء طابع شرعي على ضم إسرائيل غير المشروع للمدينة سيقضي على آفاق عملية سياسية، وسيبدد الامال بحل يرتكز على اساس دولتين وسيشجع التطرف في منطقتنا والعالم». من جانب اخر اشاد عباس بدور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والحكومة الفرنسية «في تنظيم المؤتمر الدولي» المرتقب الاحد في باريس بمشاركة 70 دولة لبحث سبل التوصل إلى السلام في الشرق الاوسط. وأضاف عباس بحسب البيان انه يدعو كل المشاركين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتطبيق القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة. وكان مسؤولون أمريكيون حذروا من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، من بينهم وزير الخارجية المنتهية ولايته جون كيري الذي تحدث عن «خطر انفجار شامل في المنطقة». لكن المستشارة القريبة من ترامب كيليان كونواي قالت في ديسمبر ان هذه الخطوة هي «اولوية كبرى» للرئيس الأمريكي المقبل. وكان عباس قال في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية الجمعة انه كتب إلى ترامب لكي يطلب منه عدم القيام بهذه الخطوة معتبرا ان ذلك «لن يؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من اي شرعية للعب دور في النزاع فحسب، بل سيقضي على حل الدولتين ايضا». وتابع الرئيس الفلسطيني أنه إذا طبقت هذه الخطة، «فستكون هناك خيارات عدة» لدى الفلسطينيين، موضحا ان «التراجع عن اعترافنا بدولة إسرائيل سيكون احدها، لكننا نأمل ألا نصل إلى ذلك وان نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة». وفي حدث استثنائي، طلب الفلسطينيون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل موسكو لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.