بيروت-وكالات: تظاهر المئات في وسط العاصمة بيروت أمس ضد مشروع قانون لإقرار زيادات ضريبية في عدد من القطاعات يعكف البرلمان اللبناني على إقرارها بغية تمويل زيادة جديدة في رواتب العاملين في القطاع العام. وتوجه أكثر من ألف متظاهر إلى ساحة رياض الصلح في وسط المدينة حاملين اللافتات وهم يرددون هتافات منها "لن ندفع" ويلوحون بالأعلام اللبنانية. وأغلق عدد كبير من قوات الأمن الداخلي والجيش اللبناني الشوارع المؤدية إلى مقار الحكومة والبرلمان خلال المظاهرة التي تلت احتشادات أصغر حجما على مدى ثلاثة أيام في وسط المدينة. ودعا عدد منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية البارزة الناس إلى المشاركة في الاحتجاجات على رفع الضرائب في الأيام القليلة الماضية. وعارض حزبا الكتائب والتقدمي الاشتراكي الزيادات المقترحة على الضرائب في حين عبر "حزب الله" الممثل في الحكومة والبرلمان على تحفظه على عدد منها فقط. من جانب آخر سلم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أمس نجله البكر تيمور زعامة العائلة السياسية في احتفال أقيم في الذكرى الأربعين لاغتيال والده كمال جنبلاط وحضره الآلاف من مناصريه في مسقط رأسه في المختارة جنوب شرق بيروت. وخاطب جنبلاط نجله بعدما وضع كوفية الزعامة على كتفيه بالقول "يا تيمور سر رافع الرأس، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط، وأشهر عالياً كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الأحرار والثوار، كوفية المقاومين لإسرائيل أيا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة". ومنذ نحو عامين، كرر جنبلاط الإشارة إلى نيته ترشيح تيمور للانتخابات النيابية المقبلة وكذلك تسليمه رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه.