×
محافظة المنطقة الشرقية

12 معلومة يجب أن تعرفها عن السيارات ذاتية القيادة.. أهمها الحوادث والازدحام والكهرباء

صورة الخبر

هل ستتمكّن فرنسا؛ القوة الاستعمارية السابقة من تدارك موقعها الذي خسرته في القارة السمراء لحساب كل من الولايات المتحدة الأميركية والصين وبقية الدول الناشئة، في عالم لم تكن فيه المنافسة بهذه الضراوة التي عليها اليوم؟ الجيوسياسي الفرنسي ميشيل غالي، المختص في المسائل الإفريقية، قال إن الحضور الفرنسي في المجال الإفريقي الفرانكفوني أضحى اليوم «عسكريا أكثر منه اقتصاديا»، ضمن مسار تحوّلي يفرضه التغيّر الحاصل على مستوى قواعد اللعبة في العصر الحديث. الخبير ربط، في حديث لوكالة الأناضول، التغيير الطارئ على الخارطة الجيوسياسية بصعود قوى جديدة مثل الصين والهند، ولكن أيضا بصحوة النخب والجاليات الإفريقية المقيمة خارج بلدانها الأصلية. فهؤلاء الأفارقة الحاصلون على تكوين أكاديمي عالٍ، والذين بينهم من يعمل ويقيم في فرنسا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة الأميركية، أصبح لهم دور محوري في بثّ الوعي في صفوف مواطنيهم، وحثّهم على أخذ مصيرهم بزمام أيديهم، مع كل ما توفره التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي من دعم في هذا الصدد. طرح يحيل، في هذه المرحلة، على تعقيب سابق للجيوسياسي حول ما ذهب إليه الصحافي والكاتب الفرنسي أنطوان غلاسر في كتاب له بعنوان «متعجرف مثل فرنسي في إفريقيا» وضع فيه الأخير الرؤساء ورجال الأعمال والعسكريين والدبلوماسيين والمحامين الفرنسيين، جميعا، موضع اتهام. غالي سلّط الضوء على «خيبة أمل النخب الإفريقية المحرومة ظلما من الحصول على تأشيرة الدخول إلى فرنسا، والعلاقات المالية المشبوهة بين بعض السياسيين المنتخبين الفرنسيين بطغاة القارة السمراء». رؤية للوقائع لا يزال الجيوسياسي الفرنسي يحتفظ بها حتى اليوم، لافتا إلى أن «الشباب خصوصا الجاليات والنخب الإفريقية تبدو حاليا مصمّمة على وضع حدّ لوضع يعتبرونه غير مقبول». ودعما لقراءته، تطرق الخبير الفرنسي إلى العملية العسكرية الفرنسية لمكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي، المعروفة باسم «برخان»، والتي أعقبت عمليتي «سرفال» و «إيبرفييه» لتعقّب المجموعات المسلحة والمتطرفة المتمركزة شمالي مالي (العمليتان أطلقتا في 2012). وبحسب تقارير إعلامية فرنسية، فقد تدخّلت فرنسا في إفريقيا 50 مرة، في غضون 50 عاما، وثبّتت في هذه القارة معظم قواعدها العسكرية، أبرزها في مالي وإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار (ساحل العاج) والنيجر وبوركينافاسو إلى جانب كل من السنغال والغابون وخليج غينيا وجيبوتي. وتستثمر فرنسا الودائع الإفريقية التي تناهز قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، في شكل سندات خزانة تستخدمها، في مرحلة موالية، لضمان الحصول على قروض لتمويل عجزها العام، وفق المختص الاقتصادي السنغالي، سانو مبايي، وهو أحد الكوادر السابقة بالبنك الإفريقي للتنمية. ميثاق استعماري لفت غالي إلى أنه ما انفكّ يثير انتقادات وغضب الكثير من الأفارقة ممن يكنّون كرها شديدا لفرنسا، جازمين بأن هذا الارتباط هو مصدر بؤسهم وتخلّف بلدانهم اقتصاديا. من جانبه، قال إيدو كوسيه أمينونفي، المدير التنفيذي للبورصة الإقليمية للأوراق المالية، البورصة الموحّدة لـ8 بلدان في غرب إفريقيا، في تصريحات لوسائل الإعلام: إن «إفريقيا تستقطب فرنسا بشكل أقلّ، ورسملتنا (إجمالي سعر أسهم الشركات/ تقدّر بـ13 مليار دولار) تضاعفت في 3 سنوات بفضل الدول الناشئة والناطقة بالإنجليزية».;