دخل موضوع الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى والتي تضم معتقلي اراضي 1948 سوق المزايدات في الساحة السياسية الاسرائيلية، وهو ما عبر الفلسطينيون عن خشيتهم من حصوله، عندما تم الوصول الى تفاهم بهذا الخصوص برعاية اميركية قبل نحو سبعة شهور. فمع اقتراب استحقاق الافراج عنهم في 29 الجاري، بدأت تتعالى الاصوات الرافضة في اسرائيل لا سيما في اوساط احزاب اليمين المتطرف مهددة بالانسحاب من الائتلاف الحكومي. وتعقيبا على ذلك، قال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني ل"الرياض:" ان الامر ليس شأناً داخلياً اسرائيلياً وانما هناك تفاهمات متفق عليها برعاية اميركية، لافتاً الى ان نتنياهو يحاول توظيف المعارضة في ائتلافه من اجل التنصل من هذا الاستحقاق. واضاف: اذا اختار نتنياهو تجنب خسارة على صعيد ائتلافه الحكومي فإن خسارة اكبر تنتظره، مؤكدا ان الرد الفلسطيني على مثل هكذا خطوة سيكون بوقف المفاوضات والتوجه الى المؤسسات الدولية، والدخول في مواجهة مختلفة الى جانب خطوات تصعيدية من جانب الحركة الاسيرة. واضاف نحن نتحدث عن 30 اسيرا هم الدفعة الاخيرة من اسرى ما قبل اوسلو باسماء ولن نقبل بأي تلاعب في موضوع الافراج عنهم سواء من حيث الموعد او العدد او النوعية "المناطق التي ينتمون اليها". بدوره اعلن حزب "البيت اليهودي" المتطرف في بيان له صباح الجمعة مجددا موقفه المعارض للافراج عن من وصفهم ب"المخربين" (الاسرى الفلسطينيين)، رغم قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي الذي كان قد اتخِذ بهذا الشأن خلافا لموقف الحزب. واضاف البيان ان الحزب يدرس امكانية المبادرة الى سن قانون يمنع الافراج عن "مخربين" مستقبلا.