×
محافظة المنطقة الشرقية

الخبر الأكثر قراءة : طريقة الاستعلام عن مستحقات ‫#الضمان

صورة الخبر

مشروع أدبي جديد تتصدى له الفرنسية من أصل مغربي ياسمينة كوشنير، التي تخصصت في مجال الحقوق، ودرست في مدرسة فرنسية، قبل أن تقرر في عام 2000 الهجرة إلى فرنسا، منجذبة إلى تجربة الاستقرار وبناء أسرة، فأصبحت أماً لطفلين في الوقت الذي لم تتخل فيه ياسمينة عن حلمها القديم، الذي بدأت تجسيده من خلال محاولاتها الأولى في الكتابة. ورغم انتقالها بين باريس ولندن، للاستقرار بعد ذلك في دبي، ودخولها معترك الإجراءات القانونية للحصول على حقوق أطفالها، حاولت ياسمينة في هذه الأثناء مواصلة دراستها، وتخصصت في علم الجريمة، لتتحصل في فترة قياسية على درجة مدربة ومستشارة متخصصة في السلوك البشري والتوجيه، ففتحت بصيرتها على خبايا وأسرار السلوك البشري وتفاصيله ومناطقه المظلمة، الأمر الذي ساهم في تغيير نظرتها إلى الحياة وللآخرين، وإيمانها أكثر بنفسها، في الوقت الذي زادت فيه ثقة ياسمينة بالآخرين، وتصالحت مع نفسها، كما تعلمت نسبية الأشياء، فدربتها تجاربها الحياتية ودراستها على عدم الحكم على الآخرين. لا تعتبر ياسمينة نفسها كاتبة بل «حكواتية» تروي قصصاً للرجال، فقد كتبت خلال مدة لا تزيد على الثلاث سنوات الماضية ما يعادل 500 قصة، أعادت بها ترتيب العلاقة بين الرجل والمرأة كما تراها كوشنير التي لاتزال تدافع عن مشروعها الأدبي، وتظن أن مبادرة «الكتاب الإلكتروني» الذي تنوي ياسمينة إطلاقه على شاكلة فصول من القصص الواقعية المستقاة من تجاربها الشخصية وتجارب الآخرين من حولها، شجاع وجريء، على اعتبار رغبة الكاتبة في إحالة قرائها، عبر مسالك نفسية متشعبة، إلى إطار واقع محض، تستعيد فيه المرأة مكانتها في قلب الرجل، وذلك عبر جرعات صغيرة من نفس الدهشة والخيال الجامح الذي أبحر فيه شهريار مع شهرزاد. مسارات نفسية ومنهجية نسجتها ياسمينة متعمدة، وعبّرت عنها قائلة: «الرجال بشكل عام يحبون هذه النوعية من القصص، لأنهم ينجذبون إلى شخصية (شهرزاد) التي تنقلت بشهريار بين مشاعر بشرية مختلفة، لتحقق هدفها الذي يقابل في هذا المشروع نية المصالحة المرغوب في تحققها مع صورة المرأة، وقيمة هذا الأمر في حياة الرجل».