أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) عن استعداداته لتنظيم النسخة الثالثة من حملة "بيئة بلا نفايات"، وذلك خلال الفترة بين 22 و26 فبراير 2015، حيث ترمي هذه الحملة إلى تثقيف عامة الجمهور حول التخلّص المسؤول من النفايات وتتطرّق للتحديات المرتبطة بالنفايات البلاستيكية. وقام الاتحاد بإطلاق هذه الحملة في العام 2013، وشمل المشاركون فيها متطوّعين من مختلف أرجاء الخليج العربي. وخلال نسخة العام 2015، سيسعى الاتحاد إلى توسعة نطاق الحملة بحيث لا تكون مقتصرة على المنطقة، ليكون باب المشاركة فيها مفتوحاً أمام الهيئات الأخرى من مختلف أرجاء العالم، وذلك عبر المكاتب والشركات التابعة للشركات الأعضاء في الاتحاد. وبهذا السياق قال الدكتور عبدالوهاب السعدون، أمين عام "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات": "إحدى السبل الناجعة والمهمة من أجل تحقيق مستقبل مستدام في مجتمعاتنا هي غرس المفاهيم الصحيحة بين أبنائنا من الجيل القادم والعمل سويةً بشكل جاد على إيجاد حلول للمشاكل البيئية المتواصلة التي نعاني منها في اليوم الحاضر. وستساهم الشراكات مثل حملة ’بيئة بلا نفايات‘، التي تشارك فيها جهات حكومية معنية وشركات ومؤسسات تعليمية فضلاً عن أفراد المجتمع بجميع أطيافه، بدور فاعل وجوهري في تحقيق ذلك المستقبل". ويتزامن الإعلان عن موعد تنظيم الحملة مع الاحتفال باليوم البحري العالمي، وهو مبادرة عالمية تسلّط الضوء على مدى أهمية البيئة البحرية. وباعتبار الاتحاد إحدى الجهات الموقّعة على معاهدة "تصريحات خاصة بإيجاد الحلول للنفايات البحرية"، لذا فإن حملة "بيئة بلا نفايات" تمثّل مكوناً رئيسياً في التوجّه العام للاتحاد بتنظيم وإطلاق فعاليات وأنشطة تشجّع شركات المنطقة على المبادرة باعتماد عمليات مسؤولة من الناحية البيئية. وكانت نسخة العام 2014 من الحملة قد شهدت نمواً من حيث عدد النفايات البلاستيكية التي تمّ جمعها، ومن حيث معدّل المشاركة أيضاً، حيث شارك أكثر من 5500 متطوّع فيها، وهو ضعف عدد المتطوعين الذين شاركوا في حملة العام 2013. وقد تعاون المتطوعون من 9 مدن في أرجاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال حملة العام الحالي على تنظيف الشريط الساحلي والمناطق الصحراوية في مدنهم. وشمل المتطوعون طلاباً من 71 مدرسة وجامعة من المنطقة. وبالمجمل، تمّ جمع أكثر من 11.7 طنا من النفايات خلال يوم واحد. وفضلاً عن ذلك، تم جمع أكثر من 500 طن من النفايات على مدى أسبوع في 3 مواقع بسلطنة عُمان، أما برنامج المبادرة في الإمارات العربية المتّحدة فقد نجح في إعادة تدوير ما يزيد عن 2.5 طن من النفايات. وأردف الدكتور السعدون بقوله: "لطالما كان الجانب التعليمي من العناصر بالغة الأهمية من أجل تحقيق أهداف حملتنا. حيث تسلّط مبادرتنا الضوء على حقيقة كثرة النفايات البلاستيكية في البيئتين البحرية والصحراوية في منطقة الخليج والتي ترجع بالأصل إلى التخلّص غير المسؤول من هذه النفايات فضلاً عن غياب الجانب التنظيمي لإدارة النفايات بالإضافة الى التحدي المرتبط بعدم توفر البنى التحتية المتخصصة بإعادة التدوير".