دبي: نادية سلطان أدّى سوء التقدير لمستخدمي الطرق من السائقين، إلى وفاة 42 شخصاً، وإصابة 274 آخرين، منهم 35 إصابة بليغة، و123 متوسطة، بينما تسبب عدم ترك مسافة كافية بين المركبات بوفاة 38 شخصاً، وإصابة 428 آخرين، منهم 164 بليغة، و233 متوسطة، وأدى الانحراف المفاجئ إلى وفاة 37 شخصاً، وإصابة 519، منها 43 بليغة، و208 متوسطة، خلال العام الماضي. أدت تلك المخالفات الثلاث التي تعدّ الأخطر في مسببات حوادث السير، إلى وفاة 114 شخصاً من إجمالي الوفيات، بما يشكل نحو 60 %، من وفيات الحوادث المرورية العام الماضي التي بلغت 198. وأظهرت إحصاءات الإدارة العامة لمرور دبي، أن تلك الأسباب كانت نتاج 1484 حادثاً، من بين 3003 حوادث وقعت العام الماضي، نتج عنها 198 وفاة، و2191 إصابة تنوعت بين البليغة والمتوسطة. وأشارت الإحصاءات إلى أن 1630 حادثاً منها وقعت ليلاً، و1373 وقعت نهاراً، وبلغ إجمالي المركبات المتورطة والمتضررة فيها 5574 مركبة. وتبيّن أن المصابين والمتوفين، كانوا 987 سائقاً، و 785 راكباً، و419 من المشاة. ووفقاً للتقرير الإحصائي لأسباب وفيات حوادث السير للإدارة العامة للمرور، فإن القيادة تحت تأثير المسكّرات، أدت إلى وقوع 596 حادثاً، أسفرت عن وفاة 6 أشخاص، وإصابة 5 بإصابات بليغة، و37 بإصابات متوسطة، تضررت فيها 1084 مركبة. والسرعة الزائدة إلى وفاة 15 شخصاً في 48 حادثاً، وإصابة 44 آخرين، أما الوقوف في وسط الطريق، فقد تسبب بوفاة 13 شخصاً في 9 حوادث، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء أسفر عن وقوع 119 حادثاً، توفي فيها 3 أشخاص. وأوضح التقرير، أن الإهمال وعدم الانتباه أوقعا 114 حادثاً، توفي فيها 12 شخصاً، وتضررت 179 مركبة. وأوقع الدخول إلى الشارع، قبل التأكد من خلوّه 199 حادثاً، أسفرت عن وفاة 5 أشخاص، وعدم الالتزام بخط السير الإلزامي، عن وقوع 147 حادثاً توفي فيها 4 أشخاص، والقيادة بطيش وتهوّر، عن وفاة 4 أشخاص، في 19 حادثاً. وتبذل الإدارة العامة لمرور دبي، جهوداً مكثفة في التوعية المرورية، عبر 12 حملة تنظّم سنوياً، ونشر مزيد من أجهزة الضبط المختلفة من رادارات ثابتة ومتحركة، ورادارات خاصة بمخالفي كتف الطريق، ليتخطى إجمالي أجهزة الرادار 700، تتوزع على كل شوارع الإمارة والتقاطعات وكتف الطريق، وغيرها، عدا الدوريات المرورية الذكية والأجهزة المتحركة. إصرار على المخالفة وبتحليل ظاهرة زيادة وفيات حوادث السير في دبي العام الماضي، على عام 2015، ووفقاً للعميد سيف مهيّر المزروعي، مدير الإدارة العامة لمرور دبي، فإنه لا يمكن الجزم أن هناك زيادة في عدد الوفيات، لأن هناك زيادة في عدد السكان، وزيادة في عدد المركبات المرخصة، ولكن اللافت، أن هناك فئة من السائقين لا تزال مصرة على ارتكاب المخالفات الخطرة، رغم كل حملات التوعية والتحذيرات منها، ونشر المآسي الناجمة عن تلك الحوادث المميتة إعلامياً، إلى جانب انعدام الثقافة المرورية لدى فئة أخرى، وهاتان الفئتان وراء زيادة الحوادث المرورية. إجراءات وأكد أن الإدارة، تعكف حالياً على اتخاذ عدد من الإجراءات الكفيلة بردع هؤلاء، بالمراقبة الميدانية على مدار الساعة، بتكثيف الحضور المروري الميداني، وزيادة عدد الدوريات التابعة لمراكز الشرطة، بالتنسيق مع الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، ونشر مزيد من تقنيات الضبط المروري. وأضاف أن الإدارة العامة لمرور دبي، وعبر مجلس المرور الاتحادي، طالبت بتشديد العقوبات على بعض المخالفات المرورية، وزيادة قيمتها المالية، مع وجوب الحجز للمركبات المخالفة، خاصة في المخالفات الخطرة، لتكون رادعاً لمرتكبيها، وكذلك بدأت شرطة دبي، ومنذ بداية العام، تطبيق عقوبة الحجز لمدة 30 يوماً، للوقوف على كتف الطريق في غير الحالات الطارئة، وهي من المخالفات الخطرة التي أدّت إلى وقوع عدد من الوفيات العام الماضي. وأفاد المزروعي بأنه ستُعقد خلال الفترة المقبلة، لقاءات مع عدد من قنصليات بعض الدول التي يتصدر أبناء جالياتها وفيات حوادث السير، خاصة حوادث الدهس للقيام بدور إيجابي، في الحد من تلك الوفيات على الطرق، عبر التوعية وتعريفهم بالأنظمة والقوانين المعمول بها في دولة الإمارات. ولفت إلى تحديث جميع أجهزة الرادار القديمة، واستبدالها بأجهزة رادارات البرج الحديثة ذات الخصائص المتعددة في ضبط الطريق.