أعلنت «قوات المقاومة» الإيزيدية أنها لن تتخلى عن واجبها في حماية سنجار «مهما كلف الأمر»، وأشارت إلى أن علاقتها مع «حزب العمال الكردستاني» اقتصرت على تقديمه الدعم والتدريب لعناصرها. وأبدى الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني، استغرابه ربط قضية سنجار بـ «الكردستاني» وموقف «المقاومة» واعتبر ذلك «محاولة لإجهاض الاتفاق الأخير بين العراق وتركيا على سحب قواتها من بعشيقة». إلى ذلك، أعلن دزوار فقير، الناطق باسم «المقاومة» أن «مقاتلي سنجار لن يتخلوا عن واجبهم في حماية المنطقة، مهما كلف الأمر»، وأضاف أن «وحدات المقاومة قوة من 3 آلاف متطوع هدفها الدفاع عن الإيزيديين»، وأضاف: «ليس لهذه الوحدات علاقة مع حزب العمال الكردستاني سوى تقديم الأخير الدعم والتدريب لمقاتلينا ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم في محاربة داعش الإرهابي». ولفت فقير الى أن «الإيزيديين فقدوا ثقتهم بحمايتهم من الأطراف الأخرى بعد المأساة التي تعرضوا لها عام 2014»، وأضاف: «من حقنا أن يكون لنا قوة تدافع عن وجودنا على أرضنا، وتركيا لا ترغب في تحقيق أهدافنا ولا أهداف الأكراد»، وتابع ان «الحرب والاقتتال ليسا في مصلحة الشعب الكردستاني وأهالي سنجار». وأبدى «استعداد وحدات المقاومة للحوار مع إقليم كردستان والحكومة الاتحادية للوصول إلى حل». وقال النائب إسلام حسين، من حزب بارزاني لـ «الحياة» ان «بغداد اتفقت مع تركيا على سحب قواتها من بعشيقة وبالتالي اي فعالية خارج هذا الاتفاق ستضر به وتعرقل النشاطات التي تحقق الأمن للجانبين». ووصف «اعلان وحدات مقاومة سنجار تكفلها حماية البلدة انما هي محاولة لإجهاض الاتفاق الذي جرى اخيراً بين حكومتي بغداد وأنقرة لأن الأخيرة تحض الجميع على رفض وجود أحزاب وحركات مسلحة مثل حزب العمال المعروف بصراعه وخلافاته مع النظام التركي»، وأضاف «اذا كانت هناك جدية لدى الجانبين في سحب القوات التركية من بعشيقة وغيرها فإنها حتماً ستجد حلولاً لتجاوز اي عقبة قد تعيق الانسحاب». وتابع أن «سنجار مدينة عراقية تابعة لمحافظة نينوى ويجب ابعادها عن الصراعات كما نرفض ان تخضع لحماية اي مكون او جهة عسكرية مرتبطة بحزب العمال». وترهن تركيا سحب قواتها من معسكر قرب الموصل بإبعاد حزب «العمال» من الأراضي العراقية. من جهة أخرى، اكدت النائب إقبال عبد الحسين ابو جري، عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية لـ «الحياة» أن «من السابق لأوانه الحديث عن آليات لحماية سنجار او كيفية انسحاب القوات التركية من معسكر بعشيقة». ولفتت الى ان «الحوارات مع تركيا ركزت على سحب قواتها وإخراج اي قوة تهدد امن دول الجوار، وحتى الآن لم تعلن آليات لتنفيذ الاتفاق، وبالتالي نطالب الجميع بالتزام اتفاقات الحكومة الاتحادية التي تحرص على تحقيق امن واستقرار المنطقة».