أعلن الجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان أول من أمس، استعادته السيطرة على مدينة "ملكال" عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية، من قوات المتمردين، وهي المرة الثانية التي تستعيد فيها القوات الحكومية السيطرة على المدينة. وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، في بيان صحفي "إن قوات الجيش أحكمت السيطرة على كامل المدينة، فيما تقوم بتمشيطها حالياً"، ولم يصدر عن قوات المتمردين تأكيد أو نفي رسمي لنبأ فقدانهم السيطرة على ملكال. في السياق، حذر موفدا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أديس أبابا، حكومة جنوب السودان والمتمردين، من عقوبات قد تفرض عليهما إذا لم يحرزا تقدماً في مفاوضات السلام بينهما، ولم يحترما اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه بإثيوبيا. وقال موفد الاتحاد الأوروبي ألكسندر روندوس، "إن الاتحاد الأوروبي يفكر في عقوبات محددة الهدف بحق شخصيات تعوق العملية السياسية"، فيما أعلن موفد الولايات المتحدة دونالد بوث، أن بلاده "تتساءل بدورها عن الإجراءات التي ستتخذها". وفي نيويورك، أكد مسؤول العمليات في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، هيرف لادسوس، استمرار الاشتباكات بين القوات التابعة لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت والقوات التابعة لنائبه السابق رياك مشار، مشيرا إلى تعثر عمليات إغاثة المدنيين التي تقوم بها الأمم المتحدة في دولة الجنوب. من جهتها، اتجهت جوبا إلى تهدئة الأوضاع مع الخرطوم في أعقاب توتر مكتوم استمرة عدة أشهر بين البلدين في أعقاب اتهامات متبادلة في قضايا مختلفة، وأعلن أول من أمس عن اتفاق على الشروع في إزالة العقبات التي تعترض آليات التعاون المشترك. وقال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين: "إن الخرطوم تدعم بقوة الحكومة الشرعية في جوبا".