×
محافظة المنطقة الشرقية

تشكيلية تهدي أمير الشرقية لوحة رسمتها له

صورة الخبر

الخروج والتحدث عبر الوسيلة الإذاعية "كمقدم برامج" مرتبط كثيرا بالثقافة العامة أولا، كذلك الإلمام والدراية، إذا كان البرنامج متخصصا في مجال معين، بمعنى لا تقل الإذاعة شأنا عن البرامج التلفزيونية المباشرة، حيث رهبة الكاميرا و"فوبيا" الوقوع في الأخطاء، فضلا عن حسن المظهر من عدمه. الشاب طارق الجاسر، كان وما زال خفيف الظل في إذاعة ""U FM منذ أن كان مقدما لبرنامج "كافي تايم" صباحا، أو تقديمه برنامج "دبل كليك" عصر كل يوم سبت، إذ استطاع أن يكون إضافة لزملائه الذين يشاركونه البرنامج، كذلك كثرة المتفاعلين معه عبر الاتصالات الهاتفية من الجمهور بالردود الموضوعية والضحكات. مؤخرا بدأ الجاسر وزميلته ندى الحمد، في تقديم برنامج "عز القايلة" في نفس الإذاعة، عند تمام الساعة الثانية ظهرا، ولا يساورني الشك تماما في أن "طارق" هو من اقترح مسمى البرنامج الذي يرمز إلى وقت القيلولة، بينما الغالبية قد يرجعونه إلى شد حرارة الصيف، ومع هذا فإن البساطة هي دلالة الاسم والقرب من عادات المجتمع ومصطلحاته، وقد استطاع الجاسر في برامجه الثلاثة أن يكسب شعبية كبيرة وترحيبا جماهيريا لعاملين أساسيين بعد الإعداد الجيد للحقلة هما: قدرته على الاسترسال دون تكلف، وشعبية الأسلوب أثناء مخاطبة الجمهور، فهو كما يبدو "كركتر" واحد قبل الخروج على الهواء وبعده، وهذا يعكس مدى الثقة التي يتمتع بها طارق الجاسر. إذن، فكونك معدا بارزا وصحفيا جيدا، هذا لا يعني أنك تصلح لتقديم البرامج الحوارية وغيرها، وربما العكس صحيح، فقد تكون عاملا مساعدا، في النهاية، الأمر مرتبط بالمهارات ومدى سرعة الاستجابة والتطوير، وعندما ترى أنك أخفقت يجب أن ترحل سريعا ليس فشلا وإنما بحثا مرة أخرى عن المكان الأكثر مناسبة وملاءمة لاهتماماتك وإمكاناتك.