عزا أمين الطائف المهندس محمد المخرج، بطء تنفيذ مشروع تطوير المنطقة التاريخية بالمحافظة، إلى عدد من المعوقات التي أدت إلى تعطل العمل، منها خطوط الهاتف والمياه والكهرباء المبعثرة داخل الأرض، فيما يجري العمل على حفريات أنفاق ليتم نقل كل الخطوط بداخلها بشكل آمن. وأشار المخرج في حديثه أمس، إلى أن مشروع تطوير المنطقة التاريخية في الطائف واجه تلك الصعوبات التي أدت إلى بطء في إنجازه. مضيفا: إن المبلغ المخصص للمشروع رصد وسيتم استكماله، لتكون منطقة قلب الطائف وجهة سياحية أولى في المنطقة. كاشفا أنه سيتم تغيير كل الأرضيات في المنطقة إلى حجر وجرانيت بتصاميم تتناغم مع الهوية التاريخية والعمرانية للطائف، وسيضم المشروع عريشا للعنب وجلسات للزوار ودورات مياه، كما سيتم إنشاء قرية تراثية وترميم شامل لكافة البيوت القديمة والاستفاده منها بما يحفظ الهوية العمرانية، ويبقيها للأجيال المتعاقبة ليتعرفوا على تاريخهم وحضارتهم الشامخة. واستعاد المخرج فكرة بداية انطلاق المشروع، إلى زيارة مسائية قبل عدة أعوام لدى مرافقته صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في زيارته للمنطقة التاريخية متجولا في ممراتها القديمة والأسواق، ووجه حينها سموه بضرورة إيجاد مشروع تطويري يحفظ هذا التاريخ العظيم. وكان مشروع تطوير المنطقة التاريخية في الطائف بدأ في عام 2010م، ووصلت ميزانيته نحو 130 مليون ريال سعودي. غير أن ما يجري الآن لا يتجاوز العمل في تلك الأنفاق التي لم ينته العمل منها بعد حتى الآن. وقد تناولت في عدة تقارير سابقة ما يواجهه أصحاب المحال من تعثر المشروع الذي أضر بحركتهم الاقتصادية، بخلاف تدني أعمال النظافة والنفايات المتراكمة، فيما أشار عدد من الباعة، أن نقاط التصريف التي وضعت، غالبيتها مغلقة وغير مستفاد منها رغم أن المشروع لم ينته بعد.