الرياض: د. حسن محمد صندقجي * علاج السكري * والدتي مصابة بالسكري، ونواجه صعوبات في ضبط نسبة السكر في الدم لديها، بماذا تنصح؟ ع. أم أيمن - الرياض. - هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية، علينا تأكيد معلومة مهمة، وهي أن نسبة السكر في الدم بالإمكان ضبطها ضمن المعدلات التي تتطلبها معالجة مرض السكري، أي المعدلات التي يهدف إلى الوصول إليها علاج مرض السكري. ولأن وزن كل إنسان مختلف عن الآخر، وعمره وكمية ما يتناوله من أطعمة طوال اليوم ومقدار بذله النشاط البدني وحالة عمل مختلف الأعضاء في الجسم، كلها هي الأخرى مختلفة من إنسان إلى آخر، فإن تصميم طريقة المعالجة تختلف من مريض إلى آخر. وعلى الرغم من اختلاف طريقة معالجة كل مريض، فإن هناك خمسة خطوط عامة للمعالجة تنطبق على جميع المرضى. والخطوط العامة هي: الحرص على تناول الأطعمة الصحية الملائمة للشخص المصاب بالسكري، وممارسة الرياضة اليومية، ومراقبة مستوى السكر في الدم، والالتزام بالمتابعة لدى الطبيب واتباع إرشاداته وتناول الأدوية التي يصفها للمريض، والحرص على الاطلاع على المعلومات التي تتعلق بالسكري. والسير على جميع هذه الخطوط يستلزم من أفراد الأسرة المحيطين بمريض السكري أن يساعدوه أو يساعدوها. بمعنى أنه حينما يكون مريض السكري كبيرا في السن، فإن على الأبناء أو البنات أو الأحفاد مساعدته في توفير الأطعمة الصحية له، وإعدادها وطهيها بطريقة صحية، وتقديمها له مع حساب كميتها. وكذا مساعدته في الالتزام بممارسة النشاط البدني اليومي كالمشي أو الهرولة. وأيضا مساعدته في إجراء تحليل قياس نسبة السكر في الدم وفق توجيهات الطبيب. وأيضا متابعة مواعيد المراجعة مع الطبيب، وتذكيره بيوم الموعد وبأي فحوصات قد يطلب الطبيب إجراءها قبل الموعد، والحضور معه لزيارة الطبيب وفهم إرشادات الطبيب ومتطلبات العناية المنزلية الصحيحة به. وكذلك مساعدته في تناول الأدوية أو تلقي حقنة الإنسولين وحفظها بطريقة صحيحة تضمن فاعلية الإنسولين، ويجب إعطاؤه المعلومات الطبية المفيدة والبحث عنها في الإنترنت أو أي مصادر طبية موثوقة. ومن المتوقع أن تسهم مساعدة الوالدة في معالجة مرض السكري في الوصول إلى نجاح انضباط نسبة السكر في الدم. وغالبا ما يكون سبب عدم النجاح هو عدم معرفة المريض بكيفية إدارة معالجة المرض، إما لعدم اتضاح المعلومة الطبية التي قالها الطبيب له، أو نسيانه لها، أو ما شابه ذلك. وربما يكون مريض السكري مرهقا بأمراض أخرى، أو يفتقر إلى العزيمة، وهنا يمكن لأفراد الأسرة مساعدته ونجاح ضبط نسبة السكر لديه. ويمكن لعدد من أفراد الأسرة تناوب العناية بمريض السكري، أو تقسيم مهام العناية به فيما بينهم، كأن يحرص أحد الأبناء على مرافقته في المشي اليومي، وآخر على ضبط نوعية وكمية الأطعمة التي يتناولها، وثالث في زياراته للطبيب، وهكذا دواليك. * الكركم * ما فوائد الكركم الثابتة علميا؟ أحمد عبد الله - جدة. - هذا ملخص رسالتك. الكركم شجيرة ذات صلة بالزنجبيل، وهو يزرع في جميع أنحاء الهند، وأجزاء أخرى من آسيا، وأفريقيا. وهو من البهارات ذهبية اللون ذات المذاق الحار والمر نسبيا. ويستخدم الكركم عادة في صبغ المواد الغذائية مثل مساحيق الكاري، والخردل، والجبن. وينمو الجزء المستخدم من الكركم على شكل جذور تحت الأرض، ويجري تجفيفها، وتؤخذ إما عن طريق الفم على شكل مسحوق يضاف إلى أنواع مختلفة من أطباق الطهي، أو على شكل مسحوق يوضع في كبسولات، أو يصنع منه الشاي، أو على هيئة معجون يستخدم على الجلد. في الطب الصيني التقليدي والطب الهندي القديم، يستخدم الكركم للمساعدة على الهضم وتخفيف حرقة المعدة وآلام قرحة المعدة وتنشيط وظيفة الكبد، وتخفيف آلام التهاب المفاصل، وتنظيم الدورة الشهرية. كما يوضع الكركم مباشرة على الجلد لعلاج حساسية الأكزيما والتئام الجروح. إصدارات المركز القومي الأميركي للطب التكميلي والاختياري، الذي يسمى مجازا «الطب البديل»، تقول بالعموم إن هناك أدلة موثوقا بها بدرجة قليلة لدعم استخدام الكركم لأي حالة صحية بسبب أن التجارب السريرية التي أجريت قليلة. وهذا كلام دقيق ينطبق على كثير من المنتجات النباتية أو الحيوانية أو البحرية المستخدمة في أنواع كثيرة من الطب الشعبي في أرجاء العالم. بمعنى أن تقصير الأوساط الطبية والعلمية في إجراء تلك الدراسات السريرية العلمية يحرم البشرية من الاستفادة منها علاجيا أو للوقاية من الأمراض ووضع أي نصائح طبية للاستفادة منها. ويضيف المركز الأميركي قائلا إن النتائج الأولية للدراسات المختبرية الأخرى التي جرت على الحيوانات تفيد أن المادة الكيميائية الموجودة في الكركم، أي مادة الكركمين قد يكون لها مفعول مضاد للالتهابات، ومضاد للسرطان، وخصائص مضادة للأكسدة. وتؤكد أن الكركم مادة آمنة بالنسبة لمعظم البالغين. * «باركنسون» والشلل الرعاشي * هل من الممكن الشفاء من مرض «باركنسون»، وكيف أفهم هذا المرض وأتعامل معه؟ خالد ع. - الكويت. - هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. بداية، مرض «باركنسون» أو الشلل الرعاشي هو أحد الاضطرابات التي تصيب الخلايا العصبية في منطقة محددة في الدماغ مهمتها أن تتحكم بحركة العضلات، بحيث تتسبب إما في موت هذه الخلايا أو عدم عملها بشكل مناسب لأسباب غير معروفة، ومن أهم أعمالها التي تتضرر هو إفراز مادة تدعى «دوبامين»، وهي مادة تسهل إرسال إشارات عصبية تساعد على تناسق حركة العضلات في مناطق الجسم المختلفة. ولذا يلاحظ ومن أعراض داء باركنسون حصول ارتعاش اليدين والذراعين والساقين والفك والوجه، وتيبس الذراعين والساقين والجذع، وبطء الحركة، وضعف التوازن والتناسق في حركة الأجزاء المختلفة للجسم. ومع تطور المرض يعاني المريض من اضطراب في المشي ونطق الكلام، كما قد يعاني من مشكلات أخرى كالاكتئاب، أو اضطرابات النوم، أو صعوبة المضغ أو البلع. وعلى الرغم من أنه لا يتوفر دواء يزيل مرض «باركنسون» كلية، إلا أن هناك بعض الأدوية التي تؤدي إلى تخفيف الأعراض بشكل كبير وتحسين حياة المصاب. والعلاج الأساسي لمرض «باركنسون» هو الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم. وفي حالات عدم نجاح هذه المعالجة بهذه الأدوية، يمكن اللجوء إلى الجراحة التي قد تفيد بعض المرضى. والهدف من العلاج الدوائي هو صناعة حالة من التوازن بين أنواع من المواد الكيميائية المحددة في الدماغ، مثل دواء «ليفودوبا» الذي ذكرته في رسالتك، وهو مركب كيميائي يحتاجه الدماغ لإنتاج مادة «دوبامين».. وأنواع أخرى من الأدوية التي حينما يصفها الطبيب يوضح ما هي وما تأثيراتها وكل المعلومات الأخرى التي يحتاج المريض إلى معرفتها، خاصة الآثار الجانبية. ومن المهم عدم التوقف عن تناول الأدوية الخاصة بمعالجة «باركنسون»، واستشارة الطبيب في تناول أي أدوية أخرى أو أي علاجات شعبية.