حاملات الأثقال والأخشاب والحديد.. الشاحنات تخلق أزمات مرئية وغير مرئية في شوارع جدة، ويزيد من وطأة الأزمة تهور سائقيها وعدم مراعاتهم لسلامة السيارات العابرة، إلى جانب عدم صلاحية بعض الشاحنات وعدم مطابقتها للمقاييس، فضلا عن عدم التزامها بمعايير السلامة داخل وخارج المدينة. شاحنات مملوكة لأفراد يقول المواطن سالم البار: عمل الشاحنات شاق ويحتاج إلى التركيز لكي لا يتعرض السائق إلى ضرر كما أن المركبات التي تسير في نفس الطريق تتعرض أيضا إلى المخاطر بسبب غفلة السائق أو إجهاده أو عدم التزام الشاحنة باشتراطات السلامة، لاسيما أن بعضها تحمل معدات ثقيلة وأسطوانات غاز ومواد خطرة.. إضافة لناقلات المياه والوقود التي تلقي مخلفاتها في الشارع بسبب قدمها وعدم إحكام فتحاتها. سعيد المسرحي يتهم الشاحنات بإرباك الشوارع بسبب حركتها العشوائية وتهور سائقيها الذين تسببوا في كثير من الحوادث القاتلة والأخطر أن بعض هذه الشاحنات غير مملوكة لشركات أو مؤسسات معروفة، بل تتبع لأفراد، ما يتطلب ضبطها ومراقبة السائقين وفرض عقوبات صارمة عليهم في حالة المخالفة. 25 نقطة مراقبة في المقابل أكد لـ(عكاظ) مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي في إدارة مرور جدة العقيد زيد الحمزي، أن جميع الشاحنات تمنع من السير في الشوارع في أوقات الذروة وإدارة مرور جدة تباشر مراقبة المخالفين عبر (25 نقطة) موزعة على جميع مداخل مدينة جدة من طريق مكة القديم والسريع وطريق الحرمين وطريق حي السنابل وجسر الخير وغيرها من النقاط التي يتواجد فيها رجال المرور على مدار الساعة ويسمح بعد انتهاء وقت الذروة للشاحنات بالسير على الجانب الأيمن من الطريق بشكل منظم مع مراقبة ورصد أي تجاوزات. وأبان الحمزي أن أي شاحنة تخالف شروط السلامة يتم إيقافها وتغريم سائقها وتصحيح وضعها إن كانت مخالفة للمعايير المحددة.