×
محافظة المنطقة الشرقية

“ارشادات السلامة ” محاضرة توعوية بمركز التأهيل الشامل للإناث بالدمام

صورة الخبر

سجل مؤشر جودة التعليم العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي في «دافوس» لعام 2015- 2016 تدنيًا في ترتيب معظم الدول العربية وإخفاقات تلفت الأنظار، فالمرتبة الأولى حصدتها سنغافورة، تلتها في المرتبة سويسرا، وفي المرتبة الثالثة فنلندا ودولة قطر رابعًا. * وبهذه المناسبة نهنئ الشقيقة دولة قطر بهذه النتيجة الرائعة والإنجاز الهائل في هذا المجال، الذي سوف ينعكس ولاشك على حاضر الشقيقة ومستقبلها، داعين الله أن تصيب الدول العربية عدوى ما حققته هذه الدولة من تقدم في المنظومة التعليمية، لقد أثبتت هذه الدولة الصغيرة تفوقاً على دول كبرى في الترتيب وأجزم أن ذلك لم يأتِ مصادفة بل نتيجة عمل دائب ورغبة جادة في التطوير والاستفادة من تجارب الدول الأخرى. * لقد أحزننا أن تأتي بلادنا في المرتبة 54، وتتراجع الأردن التي كانت حتى وقت قريب تتمتع منظومتها التعليمية بسمعة حسنة، وتأتي مصر التي كانت رائدة في التعليم في المرتبة قبل الأخيرة من بين مئة وأربعين دولة. * ومنذ أربعة عقود نبه الغيورون من رجال التربية إلى تراجع ظاهر في نظامنا التعليمي، وتخلف عما يجري في العالم، وإذا كانت ظروف بعض الدول العربية الاقتصادية تجبرها على ذلك، فلا عذر لبلادنا، فما يرصد في ميزانية التعليم سنويًا من أرقام فلكية وما تقدمه الدولة من دعم بين آن وآخر، يوحي بوجود أسباب عائقة بل مدمرة، لقد تعاقب على وزارة التعليم في سنوات قليلة وزراء عديدون، وكل آتٍ على هذه الوزارة جاء يحمل آمالاً ورغبة صادقة، وأظنه يبدأ من جديد دون أن يبني على ما فعله سلفه ولذلك تنتهي ولاية الوزير دون أن يحقق شيئًا، لذلك تتجه دول كثيرة إلى إيداع مهمة التطوير، في يد هيئات قومية مستقلة مستمرة ودائمة، تضع الإستراتيجيات وترسم السياسات وتراقب تنفيذها، فهل نحن فاعلون؟.