حكى محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق كواليس نهائي بطولة الأمم الإفريقية عام 2006 بين مصر وكوت ديفوار في ملعب القاهرة. وتذكر أبو تريكة كواليس مباراة نهائي الأمم لعام 2006 خلال لقائه مع قناة beIN sports، ليذكر تفاصيل يعرفها البعض لأول مرة. وكل ما يلي جاء على لسان أبو تريكة خلال استضافته. هذه البطولة كانت بداية مسيرتي الدولية بشكل رسمي وتألقي مع المنتخب، وانتقالي من مرحلة اللاعب المحلي مع الأهلي للدولي مع مصر، والجماهير أصبحت تنتظر مني الكثير والمساهمة مع المنتخب في تحقيق الفوز. المباراة النهائية كانت صعبة للغاية خاصة أننا لعبنا في دور المجموعات ضد كوت ديفوار أيضا وفزنا عليهم بثلاثة أهداف مقابل هدف. في مباراة المجموعات قدمنا أداء جماعي وفردي مميز للغاية، لكن الأمر اختلف في النهائي بسبب اكتمال صفوف كوت ديفوار وعودة المصابين مثل حارس المرمى، لذلك المباراة كانت صعبة ومغلقة من الجانبين. المباراة ظلت مغلقة من الجانبين وكل طرف ينتظر خطأ الطرف الآخر إلى أن وصل اللقاء لركلات الترجيح. وطوال المباراة الفرصة الوحيدة المؤكدة لتسجيل هدف كانت ركلة جزاء محمد بركات التي أهدرها أحمد حسن. عندما أمسك أحمد حسن بالكرة لتسديد الركلة رأيت التوتر عليه وشعرت أنه لن يسجلها، وهو ما حدث بالفعل واصطدمت الكرة بالقائم. لكنه بالفعل كان من نجوم البطولة وقدم مباريات قوية للغاية. وعندما وصلنا لركلات الترجيح أصر أحمد حسن على تسديد الركلة الأولى وبالفعل سجلها وأزاح الضغوط من على جميع اللاعبين. وعندما ذهبت لتسديد ركلة الترجيح لم أكن أعرف أنها الأخيرة ورأيت عبد الحليم علي وهو يعود بعدما أهدر ركلة الجزاء ويتحدث معه عبد الظاهر السقا ليحاول تهدئته. شعرت بحمل كبير وكنت أريد تسديد الركلة بسرعة حتى يزال الضغط الذي أشعر به، وبمجرد التسديد وأنا أجري لم أعرف أن البطولة انتهت إلا عندما ركض عصام الحضري نحوي للاحتفال. حتى الآن لا أنسى كل اللحظات بعد الفوز بالبطولة، رغم أنني لا أتذكر عدة مواقف هامة في مباريات البطولة، إلا أن الاحتفالات مع الجماهير لا تنسى دائما.